خروج تلقائي للحسابات الشخصية.. ما الذي يجري في "فيسبوك"؟!

في الصباح الباكر اليوم الجمعة، انتشرت العديد من المنشورات حول تسجيل خروج من الفيسبوك على الأجهزة الإلكترونية، ولا يعلم المستخدمون السبب حتى الآن، وفي انتظار بيان من الشركة لتوضيح ما يحدث، وفي الآونة الأخيرة حدثت بعض التغييرات في تطبيق ماسنجر، كما اتخذت إدارة الموقع الشهير فيسبوك خطوات جادة للبحث عن الحسابات الوهمية وغلقها بعدما ظهرت الكثير من الإشاعات، هذا بالإضافة إلى مغادرة مؤسس «واتسآب» ل «فيسبوك» ويتخلى عن 850 مليون دولار.. ومن هنا هل إحدى النقاط السابق ذكرها سببا في حدوث هذا العطل المفاجئ في حسابات المستخدمين؟
حذف الحسابات المزيفة
تحاول شركة فيسبوك محاربة الحسابات الوهمية والصفحات التي تعمل كمنصات لنشر الفوضى والأخبار الكاذبة، حيث أصدرت الشركة أول تقرير عن جهودها المبذولة للتصدي للدعاية المضللة عبر الشبكة الاجتماعية، من خلال القضاء على مليار حساب وهمي.
وأوضحت شيريل ساندبرج، المدير الحالي لفيسبوك خلال جلسة الاستماع التي عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي: «بعض الناس يسيئون استخدام الحق في حرية التعبير ويستخدمون العديد من الحيل التي يوفرها الإنترنت لقول ما لا يمكنهم قوله وجهًا لوجه وقد أصبحت من الأمور الروتينية إنشاء حسابات وهمية على شبكة التواصل الاجتماعي، ما أدي إلى حذف 1.27 مليار حساب وهمي على مدى 6 أشهر».
وكشفت «ساندبرج» خلال جلسة الاستماع أن فيسبوك يضم فريقًا أمنيًا لفهم كيفية قيام الجهات الفاعلة السيئة بمهاجمة الأفراد والشبكات وخلق دفاعات ضد مثل هذه الهجمات والاستجابة بسرعة للتخفيف من الضرر المحتمل، حيث ترغب فيسبوك من خلال هذا الفريق منع انتشار المحتوى الضار لمستخدميه، وضمان عدم استهداف الحسابات».
تحديث جديد للماسنجر
وكشف «فيسبوك» عن إعادة تصميم الواجهة الرئيسية لماسنجر، قائلاً إنه سيعمل على تبسيط التطبيق، وإزالة بعض عناصر الواجهة غير الضرورية، وفي هذا التحديث الجديد يحتوي الشريط السفلي على 3 علامات تبويب فقط، مع تحريك الكاميرا وزر الدردشة الجديد إلى أعلى اليمين، كما انتقلت معظم الميزات - مثل الألعاب والشركات والمزيد - إلى علامة التبويب «استكشف» الثالثة.
مؤسس «واتس آب» يغادر «فيسبوك»
والخبر المفاجئ للجميع، أن برايان أكتون، الذي شارك في تأسيس تطبيق«واتسآب»، قرر أن يغادر العمل في شركة «فيسبوك»، وذلك اعتراضا منه على خطط «فيسبوك»المستقبلية تجاه «واتس آب»، حيث أوضح في مقابلة له مع مجلة «فوربس» الأمريكية، أن «فيسبوك» تستخدم «واتس آب» لأغراض تجارية بحتة، ولتحقيق الربح بشكل أساسي، وذلك بعرض إعلانات مستهدفة في خانة «الحالة» الجديدة للمستخدمين بداخل التطبيق.
وأشار أكتون أن الهدف الأساسي من تطوير فيس بوك كان لتوفير طريقة سهلة للجمهور للمحادثات والحفاظ على خصوصية مستخدميه فقط، كما كشف أكتون عن ندمه لبيع تطبيقه «واتس آب» ل «فيسبوك» في عام 2014، لأنه يعتبر أن هذا خيانة للمستخدمين الذين وضعوا ثقتهم في التطبيق منذ البداية.
ولكن في المقابل، رد مدير قسم تطبيق «ماسنجر» السابق، ديفيد ماركوس، بشكل غاضب على تصريحات برايان أكتون لمجلة «فوربس»، وأكد في تدوينة له عبر صفحته على «فيسبوك» أن هدف الشركة هو خدمة الناس بشكل أساسي وليس جمع المال.
بعد كل الأحداث المثيرة للجدل، يظل التساؤل موجودا حول ما حدث اليوم لأغلب المستخدمين، هل هذا بسبب تحديثات الماسنجر أم التخلص من الحسابات المزيفة؟ والتساؤل الثالث يدور حول عملية دمج بين «فيسبوك» و«واتس آب»، من خلال تفعيل بيانات المستخدمين على التطبيقين!. أين الحقيقة؟.