مشروعات القليوبية «خرابات».. والمحافظ: هنخطط من جديد

رغم تعاقب المحافظين والحكومات إلا أن كل ما سمعه المواطنون بمحافظة القليوبية من تصريحات حول المشروعات السياحية يظل حبرا على ورق ومجرد وعود باهتة أو مخططات مع إيقاف التنفيذ.
لقاءات وزيارات مسؤولين وتصريحات من هنا وهناك وأشهر من الانتظار والمحصلة صفر، ولا توجد شواهد أو تنفيذ على أرض الواقع بشأن المشروعات السياحية بمحافظة القليوبية، التي كثر الحديث عنها منذ سنوات لا سيما بمدينتي القناطر الخيرية بمنطقة الشاليهات بقرية مرجانة، وحديقة عفلة ومحلج القطن أو بحيرة عرب العليقات بالخانكة.
وأثار توقف المشروعات السياحية تساؤلات المواطنين عن عدم القدرة على وضع خطة لتحريك هذه المشاريع والأسباب الحقيقية التي حالت دون خروجها إلى حيز الوجود بالرغم من تعاقب المحافظين والحكومات.
منطقة ترفيهية ببنها
من بين المشروعات السياحية التي كثر الحديث عنها في عهد المحافظ السابق اللواء محمود عشماوي، مشروع إقامة منطقة ترفيهية بمدينة بنها عاصمة المحافظة على مساحة 20 ألف متر مربع بهدف تجميع المشروعات الصغيرة للشباب في شكل حضاري، وفي إطار قانوني ينظم لهم الوقوف في تلك المنطقة بعربات المأكولات السريعة وبه مقاعد وطاولات لتناول الطعام ذو شكل جمالي وأماكن مخصصة لعرض المشغولات اليدوية والمشروبات الخفيفة، بالإضافة إلى مكتبة ثقافية ومسرح مكشوف وأماكن لألعاب الأطفال وممشى ومكان لهواة الصيد ولا أحد يعرف مصير هذا المشروع حتى وقتنا هذا.
مشروع السياحة العلاجية
المشروع الثاني الذي طال انتظاره في عهود 5 محافظين سابقين تحدثوا عنه وخروجه إلى النور، مشروع للسياحة العلاجية ببحيرة عرب العليقات بالخانكة لما تتمتع به من موقع استراتيجي وتساهم في تحويل المنطقة لمشروع سياحي عالمي بإقامة بعض الفنادق السياحية ومناطق تجارية وترفيهية ومدينة طبية للسياحة العلاجية بالمنطقة وطرحها للاستثمار السياحي العالمى على مساحة 70 فدانا إضافة إلى كورنيش ممتد بطول شاطئ البحيرات يحتوى على العديد من المطاعم والكافيتريات والمتنزهات العامة وأماكن سياحية للتنزه إلى جانب الحدائق المقترحة والغابات الشجرية وإنشاء شبكة طرق تسهل الوصول إلى المنطقة من كل المدن المحيطة.
تطوير القناطر الخيرية
المشروع الثالث، وهو تطوير القناطر الخيرية وتحويلها لمزار سياحي عالمي بالتعاون بين وزارات الاستثمار والتعاون الدولي والآثار والري والسياحة ومحافظ القليوبية، ويتضمن المشروع إقامة شبكة مواصلات نهرية متميزة ذات طابع أثري خاص وطرح باقي المنطقة للمستثمرين لتطويرها وعمل جذب سياحي عالمي من خلال إقامة المطاعم والكافيتريات والمناطق التجارية والمناطق الخضراء وإقامة المسابقات والعروض النهرية وإقامة مرسى لليخوت بعد القيام بتطوير وصيانة الكباري والمباني الأثرية بالمدينة، وتحديث شبكة الري بها وهذا المشروع كغيره من المشروعات السياحية لم يشهد أي تنفيذ يذكر.اقرأ أيضًا: مشروعات التطوير بالقليوبية 2017 في «طي النسيان».. ومسؤول: محل دراسة
قال الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية، إن أجهزة المحافظة بصدد البحث عن أفكار واستراتيجيات جديدة للتعامل مع ملف المشروعات السياحية تتضمن تغيير آلية وطريقة الطرح على المستثمرين لإعادة الروح إلى المناطق السياحية لا سيما القناطر الخيرية لكن البنية التحتية تحتاج إلى شغل كبير سنعمل على تهيئتها بشكل يجذب الاستثمار ويخلق مناخا ملائما لنجاح المشروعات.
وأكد المحافظ في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن هناك عدة اختيارات نقوم بدراستها مع الوزارات المعنية لاختيار أفضلها بما يحقق أحسن استفادة للمحافظة والمواطنين، مضيفًا: "هنعمل خطط جديدة تحقق الصالح العام وتساهم في تنفيذ المشروعات السياحية بشكل فعلي على أرض الواقع لتعود المناطق السياحية بالقليوبية إلى ما كانت عليه من قبل".
وأوضح، أنه سيعرض على الحكومة الحالية توقيع بروتوكولات بين القليوبية والوزارات المعنية للإسراع في خطة التنمية السياحية على أرض القناطر الخيرية بمشاركة كل الأطراف مشيرًا إلى أن المدينة تتوافر بها مقومات سياحية فريدة ربما لا تتوافر في كثير من المدن السياحية الأخرى ويمكن أن تجذب شريحة ونوعية جديدة من السياح.