ليس من السهل على مغنٍ أن ينتقل من عالم الموسيقى إلى التمثيل ويحقق نجاحًا أكبر، لكن الممثل الأمريكي ويل سميث فعلها، واستمر في سلسلة نجاحاته التي بدأها بغناء الراب، ثم انتقل إلى عالم التمثيل من خلال مسلسل صغير على شاشة التلفزيون هو The Fresh Prince of Bel-Air تحول بين ليلة وضحاها إلى علامة في تاريخ الدراما التلفزيونية، واضعًا ويل سميث على أعتاب النجومية، حتى أصبح واحدا من أكثر الممثلين طلبًا، وأكثرهم شهرة، بحصيلة يحسد عليها من الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات، ويحاول موقع Rotten Tomatoes الأمريكي في تقريره عرض أفضل أعمال الممثل ممن لاقت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا. 1- فيلم Men in Black فترة التسعينيات بدون مبالغة كانت قمة شهرة ويل سميث، فبفضل تقديمه سلسلة أفلام الأكشن والكوميديا Bad Boys، ومن بعدها سلسلة Men in Black أصبح من الواضح أن "سميث" حسم المنافسة لصالحه، وبات الأكثر طلبًا والأعلى أجرًا، والسبب في ذلك سلسلة أفلام Men in Black فهي لم تكن مجرد أفلام أكشن وخيال علمي خفيفة، وإنما كانت ظاهرة في توقيت صدورها، محققةً ما يقرب من 600 مليون دولار في شباك التذاكر في أول جزء فقط، ومتلقية ردود فعل إيجابية من النقاد الذين وصفوه بأفضل فيلم خيال علمي في التاريخ، فهو يحكي عن عميلين بمنظمة حكومية سرية مهمتهم القبض على الفضائيين الموجودين في الأرض دون أن نعلم عنهم شيئًا، ومع ذلك لم يفز سوى بأوسكار أفضل مكياج. 2- فيلم Enemy of the State توقيت صدور فيلم Enemy of the State كان واحدا من عوامل نجاحه، فالفيلم صدر قبل أحداث 11 سبتمبر بفترة قصيرة، وكان يحكي عن محام مستهدف من وكالة ناسا يتورط في كشف قضايا فساد من مسئولين كبار بالدولة وسط تهديدات مخيفة من جهات عليا، وبسبب المخاوف السياسية التي يناقشها الفيلم ربط البعض بينه وبين أحداث سبتمبر وقالوا إنه تنبأ به وهو ما زاد من تأثيره ونجاحه بالنسبة للجمهور، محققًا إيرادات تجاوزت 250 مليون دولار، أما النقاد فقد وصفوه بالفيلم الذكي بسبب حواره المتماسك، والعناصر المفاجئة والصادمة التي يمتلئ بها. 3- فيلم I Am Legend أخذت عملية تحويل رواية الكاتب ريتشاد مايثنز إلى فيلم وقتًا طويلًا كي تظهر للنور، رغم وقوعها في يد النجم توم كروز، النجم ميل جيبسون، وأرونلد شوارزينجر، وأخيرًا وقع الاختيار على ويل سميث للقيام ببطولة فيلم I Am Legend الذي يحكي عن طبيب هو الناج الوحيد في عالم تفشى فيه وباء حول الجميع إلى موتى أحياء "زومبي"، ويقع على عاتقه مهمة اكتشاف مصل لعلاجهم، ورغم أن الجمهور اختلف في رد فعله تجاه نهاية الفيلم خاصةً أنها اختلفت عن الكتاب، مما اضطر صناع الفيلم للكشف عن نهاية أخرى، إلا أن نفس النهاية الصادمة راقت للنقاد. 4- فيلم Hitch معظم الأفلام الرومانسية الكوميدية لا تتلقى ثناءً من النقاد؛ إلا أن تلك التي تنفذ بمزيج من الحساسية والمهارة يصعب مقاومتها، وفيلم Hitch واحد من هؤلاء الأفلام، فهو يحكي عن طبيب مواعدة، مهمته هو مساعدة الرجال الذين يمتلكون نوايا حسنة على الإيقاع بالفتيات اللاتي يحبونهم في غرامهم، وفي نفس الوقت يجد نفسه مضطربًا بينما يقع في حب إيفا منديز، الفيلم نال إعجاب الناقدة تيري لاوسن، التي قالت: "إن سميث قدم أداءً مبهرًا في الفيلم". 5- فيلم The Pursuit of Happyness أثبت أن الموهبة قد تكون وراثة، ففيه استعان ويل سميث بابنه في الحقيقة جايدن ليقوم بدور ابن الشخصية التي يلعبها في The Pursuit of Happyness، والذي يحكي عن قصة حياة "كريس جاردنر" وتحوله من شخص مشرد إلى شريك واحدة من أكبر الشركات التجارية في أمريكا، وهي قصة تحتاج أداء استثنائي ليظهر صدق الشخصية، وبالفعل كان "سميث" على قدر المسئولية. قدم "سميث" أفلاما كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، والتي تفاوت نجاحها بين الجمهور والنقاد، ومنها Independence Day، وI, Robot، وغيرهما.
