«السينما تكشف حقيقة روح المكان إلى الجمهور».. هذه هى رؤية النجم العالمى ويل سميث لدور الفن السابع، وبالنسبة له فإن «منطقة الشرق الأوسط تفيض بالقصص الملهمة التى يمكن تقديمها فى السينما»، لذا فهو يفضل القيام بزيارات كثيرة للمنطقة. سميث، الذى قام بزيارة لمصر استغرقت 36 ساعة. يعشق الحضارة المصرية، فهى مليئة بالقصص الملهمة أيضا، التى أراد أن يكون جزءا منها، ففى 2008، أعلن عن مشروع سينمائى لم يكتمل حتى الآن لأسباب مجهولة، حيث خطط لعمل فيلم باسم «الفرعون الأخير» عن الفرعون «ترهاقا»، خامس ملوك الأسرة 25، الذى خاض معركة تاريخية لحماية القدس من الآشوريين، إلا أن الفيلم لم ير النور. وكلف سميث الكاتب راندال والاس صاحب أفلام «القلب الشجاع» لميل جيبسون وبيرل هاربور والرجل ذو القناع الحديدى بطولة ليوناردو دى كابريو، إلا أن بعض التقارير الإعلامية ذكرت أن المؤلف لم ينته من كتابة القصة بعد مرور 9 سنوات على الاتفاق. دبى كانت محطة سابقة للنجم الأمريكى حيث زارها العام الماضى للترويج لفيلمه «Suicide Squad» حيث أكد أن «الحوار هو الوسيلة لإنهاء ظاهرة الإسلاموفوبيا». ويل سميث قصة نجاح غير عادية لفنان أمريكى كانت أداته الحلم ليتحول إلى نجم من نجوم الصف الأول فى هوليوود، فقد اتخذ قرارا فى عام 1996 بأن يصبح «أكبر نجم سينمائى فى العالم»، ودرس توليفة النجاح التى تحققها الأفلام الجماهيرية. «الرجل الذى لا يمتلك خيال، لا يمتلك أجنحة».. مقولة للملاكم الشهير محمد على كلاي، هى الاقتباس المفضل لسميث بطل فيلم «علي» الذى عرض فى 2001 عن شباب الملاكم الشهير. يعتز سميث كثيرا بشخصية محمد على كلاي، ويعتبر صورته معه الصورة المفضلة لأن «البطولة قوة من الطبيعة». فويلارد كارول سميث جونيور، الشهير باسم ويل سميث ولد فى 15 سبتمبر 1968بولاية بنسلفانيا، لم يكمل تعليمه الجامعي، وبدأ حياته كمغنى راب وكاتب أغان يحمل اسم «ذا فريش برنس»، وحقق نجاحا متواضعا وتراكمت عليه الديون حتى بلغت 2٫8 مليون دولار حتى كان على وشك الإفلاس، إلا أن ظهوره فى مسلسل «ذا فريش برنس أوف بل أير» كان بمثابة طوق النجاة، واستمر عرض المسلسل 6 مواسم من 1990 إلى 1996 على شبكة «إن.بى.سى» الأمريكية وأعيد عرضه على مجموعة من القنوات التليفزيونية. وبعد انتهاء المسلسل، انتقل سميث إلى السينما حيث قام ببطولة مجموعة من الأفلام الناجحة منها «Six Degrees of Separation» عام 1993، و«Bad Boys» و«Independence Day » عام 1996، الذى يعتبر ثانى أكثر الأفلام التى حطمت الأرقام القياسية فى شباك التذاكر، والذى نصب سميث كنجم شباك. وفى صيف 1997، كان النجاح الأكبر فى «Men in Black» حيث قام بدور العميل «جى» وشاركه البطولة النجم تومى لى جونز، وفى العام التالي، عرض فيلم «Enemy of the State» مع النجم جين هاكمان. وعلى الرغم من حاسة سميث القوية، إلا أنه رفض القيام بدور «نيو» فى سلسلة أفلام «ماتريكس» من أجل فيلم «الغرب المتوحش» الذى لم يحقق نفس النجاحات السابقة. وفى رده على هذا الفشل قال «لم أندم على قراري، ولم أكن قادرا على الأداء مثل كيانو ريفيز». فى 2005، دخل سميث موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد حضوره 3 عروض أفلام خلال 24 ساعة. فى الأعوام التالية، ساعدت نجومية سميث فى اجتيازه لاختبارات صعبة تمثلت فى أفلام لم تحقق النجاح المطلوب، ففى أبريل 2007، وصفته مجلة «نيوزويك» الأمريكية بأنه الممثل الأكثر تأثيرا فى هوليوود، كما تم اختياره كواحد من أكثر 10 مشاهير شعبية فى أمريكا عام 2008، ووصفته مجلة «فوربس» بأنه نجم «مضمون الربح والنجاح». سميث هو الممثل الوحيد الذى حققت 8 من أفلامه أرباحا تجاوزت 100 مليون دولار داخل أمريكا، بينما تجاوز 11 فيلما من أفلامه حاجز 150 مليون دولار على المستوى العالمي، كما أن أفلامه كانت رقم واحد فى شباك التذاكر. سميث أثار الجدل العام الماضى بعد إعلانه وزوجته جادا بينكت-عدم حضور حفل أوسكار 2016 فى فبراير احتجاجا على عدم اختيار أى ممثل ملون ضمن المرشحين لجوائز التمثيل حيث أنه كان مرشحا للحصول على الجائزة عن فيلم «كونكشن». وكان سميث يردد مقولة المناضل الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا «بشرتك السمراء لن تؤذيهم». كما انتهى مؤخرا من تصوير فيلم «Bright» حيث يقوم بدور ضابط شرطة يتعامل مع مخلوقات عجيبة من أجل حماية الأرض من الظلام.