تنظر الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون، غدا الأحد، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون. وأحال المستشار ناصر الدهشان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، المتهمين وائل سعد تواضرس، الراهب المُجرد من الرهبنة والذى كان يحمل اسم «إشعياء المقاري» والراهب فلتاؤس المقاري واسمه بالمولد ريمون رسمي منصور، 33 سنة، إلى محكمة جنايات دمنهور محبوسين، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون. وكشفت التحقيقات التي أجراها فريق النيابة العامة، أن المتهم الأول وائل سعد تواضرس، قام بالتحريض على الأنبا رئيس الدير، ورفض الانصياع للتقاليد المتعلقة بالرهبان داخل الدير، وكان دائم الخلاف مع قيادات الدير، وتم التحقيق معه داخليا أكثر من مرة ومجازاته وفقًا للأعراف الكنسية، وأن المتهم سبق أن حاول التخلص من رئيس الدير مرتين، قبل المحاولة الثالثة التي نجح فيها في التربص له أثناء ذهابه إلى الصلاة. وأضافت التحقيقات أن المتهم قام بضرب المجني عليه من الخلف على رأسه مستخدمًا ماسورة حديدية، طولها حوالى 90 سم، تزن 2 كيلوجرام، بثلاث ضربات أودت بحياته، وقام المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري بمراقبة المكان حول موقع الجريمة لتحذيره في حال قدوم أي من الرهبان أو العاملين بالدير، وقام المتهم الأول بإخفاء أداة الجريمة التي أرشد عنها، وتمثيل الجريمة بمرافقة فريق من أعضاء نيابة الاستئناف ورجال المباحث الجنائية.