دخل العشرات من أهالي مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية، مساء اليوم، في وقفة احتجاجية رفعوا خلالها عدد من اللافتات؛ عليها عبارات: «لا لنقل آثار عاصمة مصر القديمة.. لا لسلب تاريخ صان الحجر»، اعتراضًا على قيام مجموعة من الأوناش و«التريلات» بنقل 3 مسلات ورأس تمثال، إلى العاصمة الإدارية الجديدة. كما تجمهر أهالي المدينة أمام المقطورات الكبيرة، عصر اليوم الاثنين، فيما حضرت سيارات الشرطة وقوات الأمن إلى المكان، قبل دقائق من حضور اللواء عبدالله خليفة، مدير أمن الشرقية، الذي ترأس القيادات الأمنية لتهدئة الأجواء والسيطرة على غضب الأهالي، قبل أن يتم الفض بعد إقناع الأهالي. وقال أحد الأهالي، الذي فضل عدم ذكر اسمه ل«التحرير» اليوم الإثنين، إن القيادات الأمنية اتفقت مع الأهالي على أن يتم نقل 11 قطعة أثرية تضم 3 مسلات فرعونية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، فيما سيكون هناك لقاء للأهالي مع المحافظ الدكتور ممدوح غراب، بالديوان العام للمحافظة، عصر غد الثلاثاء، بحضور مدير الأمن، لعرض مطالب الأهالي بشأن انعدام الخدمات بصان الحجر، وأن قطاع الشمال لا يضم شيئًا يُذكر سوى الآثار. اقرأ أيضًا: بعد نقل 3 مسلات وتمثال.. أين ذهبت آثار صان الحجر؟ كان النائب رائف تمراز، عضو مجلس النواب عن دائرة الحسينية ووكيل لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بالمجلس، أشار إلى أن رئيس هيئة الآثار «عاوز يخرب صان الحجر»، موضحًا أن 15 مقطورة كبيرة الحجم حضرت إلى المدينة أمس الأحد، إذ تم نقل بعض المسلات ورأس أحد التماثيل الموجودة بالمدينة إلى جهة غير معلومة خارج المدينة. وأوضح تمراز ل«التحرير» أنه حينما سأل رئيس متحف صان الحجر عن أسباب النقل، قال إن الأمر تم ب«مكالمة هاتفية» من الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، ورئيس هيئة الآثار المصرية، وأن النقل تم إلى جهة «غير معلومة»، فيما أفاد الأهالي بأن الآثار ذهبت إلى العاصمة الإدارية الجديدة. وشدد عضو مجلس النواب عن دائرة الحسينية ووكيل لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بالمجلس، على أن نقل الآثار خارج المدينة سيهدد مستقبل وأحلام أبناء صان الحجر، نظرًا لعدم وجود صناعات أو حرف تميز قطاع الشمال، فيما كان يأمل الأهالي بتحويل المكان إلى منطقة أثرية من شأنها أن تجعل الوفود السياحية تزور المكان باستمرار للتعرف على آثار مصر القديمة.