كتب: إيهاب عمران - تصوير: سامح أبو حسن دماء تكسو المكان، وربة منزل مفصول رأسها عن جسدها تمامًا، بينما 3 أبناء مذبوحون، هذا هو الحال الذي وجدت عليه أسرة كاملة بمنطقة الشروق، واتهمت الشرطة الزوج بارتكاب الجريمة، التي أرجعها البعض إلى أنها كانت دفاعًا عن الشرف، فيما قال جيران المجني عليها إن الخلافات المالية هي السبب الحقيقي. "التحرير" انتقلت إلى العقار رقم 63 بعمائر المستقبل، بمنطقة الشروق، حيث الواقعة الدموية التي استيقظ عليها الجيران، فلم يكن يتوقع أحد أن تتحول جارتهم منال وشهرتها أم حسين، إلى ضحية لزوجها كرم محمد 38 سنة، خفير، رغم الخلافات الدائمة بينهما. الجيران أكدوا أن الزوجة كان امرأة عفيفة، وأن زوجها كان رجلا لا يطاق، فقد كان دائم التعدي عليها بالضرب، وكثيرا ما أهانها أمام الناس، وأن "كرم" المتهم كان متزوجا بأخرى عليها، ولديه منها 3 أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 8 سنوات. وقف المعلم محمد، جار المجني عليها بالقرب من موقع الحادث غير مصدق لما حدث، يضرب كفا بآخر، وقال إن المتهم كان عصبي المزاج، دائم التعدي على أبنائه بما يفوق احتمال أي طفل، وأدمن المواد المخدرة، وكان يأتي إلى زوجته القتيلة "منال" يومين في الأسبوع، يقضيهم معها في مشاجرات ومشاحنات، وكنت دائم الفصل بينهما، وعرف عن الزوجة الاحترام وحسن السير والسلوك، حيث كانت تعمل لمساعدته ومن أجل علاج ابنها حسين. فيما قادتنا أقدامنا إلى امرأة تجلس بالقرب من المنزل، وتبين أنها أم محمد، جارة المتهمين، وصديقة المجني عليها، لتؤكد أنها يوم الحادث نمى إلى سمعها صوت خبط شديد، وفجأة ساد الصمت، عاد المكان لهدوئه المعتاد، فخرجت تنظر من البلكونة، فرأت الزوج يهرول سريعا مبتعدا عن المنزل، مشيرة إلى أن هذا كان في الرابعة فجرا. أم محمد أضافت، أن الشك تسرب إلى قلبها، وظنت أنه في أسوأ الأحوال فقد تعدى المتهم على زوجته أم حسين بالضرب كالعادة، فهرولت للاطمئنان عليها، وقالت: "كان الباب مفتوحا طرقت لم يرد أحد، دخلت إلى الشقة ووجدت منظرا مريعا، ارتعبت وتسمرت مكاني، ولم أملك سوى الصراخ، حيث حضر الجيران وفوجعوا بالمنظر، ومن وقتها ولم أرجع إلى البيت حيث أغلقت الشرطة المكان". الجارة أضافت أن الدافع وراء الجريمة مادي، حيث قام الجيران قبل الواقعة بأيام بجمع مبلغ قدره 20 ألف جنيه للمجني عليها لعلاج ابنها "حسين"، حيث يعاني من مشاكل في النظر، وأصرت الضحية على كتابة وصل أمانة على نفسها إلا أن جارها الأستاذ محمد خالد، صاحب شركة سياحة، الذي كان يحضرها من وقت لآخر لمساعدة والدته، وساعدها أيضًا في جمع لها المال رفض، وقال إنه مسامح في هذا المال، وسعى الزوج للحصول على المال وبالفعل تمكن من سرقة مبلغ 15 ألف جنيه من إجمالي المبلغ. وأضافت الجارة، أن الزوجة عقب علمها بما قام به الزوج توجهت إلى المقهى الذي يجلس عليه وطلبت منه رد المال، لكنه رفض فحاولت التعدي عليه ب"شبشب" تنتعله، إلا أنها لم تتمكن من ذلك فركلها بقدمه إلا أنها تمكنت من صفعة على وجهه أمام صديقيه، ليختفي ثلاثة أيام ثم عاد ليرتكب الجريمة. مصدر أمني قال إنه تم سماع أقوال صديقي المتهم "حسنين وربيع" وقال الأول، إن المتهم كان يشك في علاقة زوجته بصاحب الفيلا التي يعمل بها، إلا أنه شعر بالإهانة الشديدة عندما تعدت عليه بالضرب أمامها، حيث اختفى فجأة ثم علموا بالجريمة. كانت مباحث الشروق قد عثرت صباح اليوم الأحد، على 4 جثث، لأم وأبنائها الثلاث، مذبوحين، وتم فصل رأس الأم عن باقي الجثة، وتم توجيه الاتهام للزوج، الذي تبين أنه يعمل خفيرا وهاربا من تنفيذ حكم بالإعدام.