قررت نيابة مركز المنيا تحت إشراف المستشار أحمد الفولي المحامى العام لنيابات جنوب المحافظة، اليوم الأحد، حبس 19 متهمًا من مسلمي قرية دمشاو هاشم التابعة لمركز المنيا، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يعاد إعادة عرضهم علي النيابة صباح الإثنين، للنظر في قرار تجديد حبسهم، لاتهامهم بإثارة الشغب والتعدي على آخرين، على خلفية الاعتراض على بناء كنيسة دون الحصول على تصريح. وقالت مصادر أمنية، إنه تم في وقت سابق ضبط 38 مشتبها بهم، عقب المناوشات التى وقعت صباح الجمعة الماضية، وتم فحصهم جميعًا، وتقرر إحالة 19 منهم إلى النيابة لعامة، والتى أصدرت قرار الحبس اليوم الأحد. وكان عددا من أهالي قرية دمشاو هاشم، تجمهروا عقب صلاة الجمعة، ثم وقعت اشتباكات اعتراضا على بناء الكنيسة بدون ترخيص وإقامة الصلاة فيها، واتهم عددًا من الأقباط، مسلمين بالتعدي عليهم ونهب محتويات بعض المنازل وإحداث إصابات بينهم، وألقي القبض على عدد من المتهمين، وانتشر رجال الشرطة منعًا لتجدد الاشتباكات. اقرأ أيضًا: الأمن يسطر على مشادات بين مسلمين وأقباط في المنيا وأصدر الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، بيانا يوم الجمعة، قال فيه: "بعد أن انتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، لزم أن ننشر هنا حقيقة ما حدث، فقد تعرض أقباط القرية ظهر اليوم، لهجوم من المتطرفين، وتم الاعتداء على منازل كل من: عادل سعيد رزق، ورضا عبدالسيد رزق، وكامل فوزي شحاته، وفوزي شحاتة بطرس، ونهب كمية من المشغولات الذهبية والأموال وتحطيم الأجهزة المنزلية والكهربائية، وإضرام النيران في بعض ممتلكاتهم". وتابع في البيان: "كما أصيب كل من: عادل سيد رزق 54 عاما، مدرس، بجرح قطعي في فروة الرأس، وفضل عطية نجيب – 45 عاما، بجرح قطعي في الشفة العليا، وأصيب كذلك أحد رجال الإطفاء، وتمت معالجتهم داخل مستشفى المنيا العام. وأضاف: "تواردت أنباء منذ عدة أيام عن عزم المتطرفين القيام بالهجوم، وتم إبلاغ الجهات المعنية، ولكن قوات الأمن وصلت القرية بعد قيام المتطرفين بإطلاق الهتافات التحريضية ثم التعديات المذكورة". واستكمل البيان "كان المتطرفون في قرية مجاورة تُدعى عزبة سلطان، قد فعلوا نفس الشئ منذ أسابيع، وبسبب عدم الردع انتقلت العدوى إلى هذه القرية، ومن بين ما تردد من هتافات أنه إنما يفعلون ذلك أسوة برجال قرية سلطان، ومن ثم فاحتمال امتداد ذلك إلى قرى أخرى وارد، ما لم يتم عقاب المحرضين وردع المعتدين". وأوصح البيان: "كانت القرية تعرضت لهجمات مماثلة عام 2005، وتركت حينئذ عدة عائلات قبطية القرية بسبب شدة ما عانوه ولم يُعاقب وقتها أحد المعتدين، وها هو الأمر متكرر، ويتم التحريض على صفحات التواصل الاجتماعي بوضوح، وبينما التزم الأقباط في قرية سلطان الصمت وضبط النفس إلى أبعد حد، متوقعين من الجهات المعنية حل الأزمة ورد حقوقهم، إذا بنشوب أزمة ثانية على بعد عدة كيلو مترات، وفي القريتين كان سبب الاعتراض هو وجود كنيسة، مع أنها عبارة عن منازل أو قاعات أو حجرات بسيطة، وقد ارتضوا بذلك كحل مؤقت تلافيا لما يتعرض له الأقباط من مخاطر متنوعة في سبيل انتقالهم إلى قرى أخرى للصلاة في كنائسها".