دعت وزارة الأوقاف، المصريين إلى ضرورة التصدي للشائعات وعدم تصديقها، لأنها أحد حروب الجيل الرابع والخامس التى تهدف إلي الدول والشعوب. كانت وزارة الأوقاف حددت موضوع خطبة الجمعة المقبل ليكون تحت عنوان "أمانة الكلمة"، وطالبت جميع الأئمة والخطباء بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى. وأوضحت الأوقاف فى خطبتها أن الكلمة هى عنوان الإنسان ووسيلة اتصاله بالآخر، وبهاد يكاد يكون كل شيء في حياته، وبكلمة تسعد أمة وتشقى أمم وشعوب، وبكلمة تحفظ وتصان الأعراض وبأخري تراق الدماء. وأشارت الخطبة إلى أن الشريعة الإسلامية اهتمت بالكلمة في كل الأحوال ونظرا لخطورتها على الإنسان جاء الأمر الإلهي بضرورة ضبط اللسان وحفظه، وعدم إطلاق العنان له فى أعراض الناس لأن جميع جوارح الإنسان مرتبطة باللسان فان استقام استقامت وإن اعوج اعوجت. وأضافت: "أن الكلمة سلاح خطير ذو حدين، إما أن تكون سببا فى دخول صاحبها الجنة أو النار، وإما تكون سببا فى الإعمار والبناء، أو سببا فى الهدم والفساد والدمار". وأكدت الخطبة أن للشائعات خطورة بالغة على المجتمع بسبب سرعة انتشارها وتأثيرها على الناس، لأن من آثارها تضليل الرأي العام، وإثارة الفتنة، ورمي الناس بالباطل. وتابعت أن الشائعات هو كذب وافتراء ممنهج وصاحبها لا دين له ولا خلق وبث الشائعات أحد وسائل حروب الجيل الرابع والجيل الخامس لتدمير المجتمعات من داخلها، من حيث التركيز على الإثارة وتشويه الرموز الوطنية والإنجازات الكبرى، والتهوين من شأنها والتركيز على السخرية والتهكم، والعمل على نشر اليأس والإحباط وخلق الأزمات وفق خطط مدروسة ممولة قائمة. وشددت الأوقاف على ضرورة التصدي للشائعات بالتحري والتثبت من الأخبار، فليس كل ما يسمع ينقل أو يقال، موضحة أن الشائعات تزداد انتشارا إذا وجدت ألسنة ترددها وآذان تصغى إليها ونفوس تتقبلها وتصدقها.