قال الدكتور هشام عرفات وزير النقل، إن الوزارة انتهت من تنفيذ أكثر من 50% من المشروع القومي للطرق، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بالكامل خلال عامين، موضحا أن الوزارة انتهت منذ عام 2014 وحتى الآن من تطوير 1110 كيلو مترات على مرحلتين، ضمت المرحلة الأولى 855 كيلومترا من الطرق الحيوية والهامة بتكلفة 9.5 مليار جنيه منها طرق عين دلة - الفرافرة والشيخ فضل - رأس غارب، وكذلك طريقي القاهرة - السويس والسويس - القاهرة الصحراوي، واللذين تم تنفيذهما بمواصفات عالمية بطول 80 كيلومترا، ويضمان حارات خدمة منها حارات برصف خرساني للنقل الثقيل، وأيضا طرق قنا - سفاجا الذي تم عمل ازدواج له ووادي النطرون - العلمين الذي كان يشهد في الماضي عددا كبيرا من الحوادث فتم تطويره وتوسعته وتزويده بحارات خدمة. وأضاف عرفات، في تصريحات له، اليوم الإثنين، أن المرحلة الثانية من الطرق التي تم الانتهاء منها ضمت 255 كيلومترا على 3 من أهم الطرق في مصر، وهي طرق شبرا - بنها والدائري الإقليمي والواحات - الفيوم بتكلفة بلغت 11 مليار جنيه، فيما تنفذ وزارة النقل حاليا بتنفيذ المرحلة الثالثة، والتي تضم 1100 كيلومتر آخرين بتكلفة 11 مليار جنيه، من الطرق التي تعاني من أعلى نسب حوادث على مستوى الجمهورية مثل طريق أسيوط - سوهاج الشرقي والذي من المقرر الانتهاء منه نهاية مارس المقبل بعد أن كان مقررا الانتهاء منه في يونيو المقبل، وكذلك طريق القاهرة - أسيوط الغربي والذي يتم توسعته وتزويده بحارات خدمة وتقاطعات حرة. اقرأ أيضا| وزير النقل: الدائري الإقليمي يوفر للدولة 800 مليون جنيه سنويا ولفت إلى مجهودات الوزارة في مجال الكباري، إذ إن الوزارة تقوم حاليا بعمل عدد من المحاور على النيل بمحافظات الصعيد في إطار استراتيجية لتنمية الصعيد تنمية حقيقية، إذ وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعمل محاور عرضية على مسافات تتراوح بين 25 و30 كيلومترا كحد أقصى بهدف السيطرة على حالات التعدي على الأراضي الزراعية، ونقل الكيانات العمرانية خارج نطاق الأراضي الزراعية، وتيسير إنشاء وتعمير المدن الجديدة وإمدادها بالخدمات اللازمة، موضحا أن المحاور تأتي في إطار خطة تتعاون في تنفيذها وزارات النقل والإسكان والزراعة والصناعة والدفاع، بهدف خلق كيانات عمرانية زراعية صناعية تعدينية جديدة توفر أعدادا كبيرة من فرص العمل لأهالينا في صعيد مصر ورفع المعاناة عنهم معيشيا، إذ أن الحكومة تستهدف رفع المعاناة عن المواطن المصري من حيث الانتقال وسهولته، وتوفير فرص العمل، ورسم مستقبل بمسار واضح. وأضاف وزير النقل: "انتهينا منذ 2014 وحتى الآن من تنفيذ 3 محاور على النيل هي محاور جرجا وطلخا وبني مزار، وسنقوم بالتزامن مع افتتاح الطريق الدائري الإقليمي بافتتاح كوبري بنها وكوبري الخطاطبة على النيل، كما سيتم افتتاح أحد أهم المحاور وهو محور طما على النيل بمحافظة سوهاج خلال الفترة القليلة المقبلة"، لافتا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ كوبري كلابشة على النيل بأسوان، وكوبري عدلي منصور ببني سويف، وكوبري قوس نقادة بمحافظة قنا، ومحور كوبري ديروط بأسيوط، ومحور كوبري سملوط بمحافظة المنيا، إلى جانب قيام الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ كوبريين على النيل بمحور روض الفرج بالإضافة إلى كوبري آخر على النيل على الطريق الدائري الأوسطي. اقرأ أيضا| «إلغاء الإجازات».. النقل تستقبل عيد الأضحى وتابع الوزير أن التطور الذي شهدته قناةالسويس خلال السنوات الأخيرة تطلب بالضرورة تطوير كافة الموانئ في مصر لمواكبة هذا التطور، مثل إنشاء ظهير للموانئ البحرية يمكن من خلاله إنشاء مشروعات خاصة بالبضائع في موانئ الإسكندرية ودمياط وسفاجا التابعة للوزارة، وكذلك موانئ شرق وغرب بورسعيد والعين السخنة التابعة لهيئة قناةالسويس، موضحا أن الحكومة المصرية سعت لاستغلال ما يمكن تسميته بتجارة الترانزيت، وتعني أن تقوم السفن بإنزال البضائع في الموانئ المصرية، على أن تأتي شركات نقل بحري لنقل هذه البضائع إلى موانئ أخرى خارج مصر، ما يجعل من مصر مركزا ملاحيا شديد الحيوية، غير أن تحقيق هذا الأمر يستلزم وجود أرصفة كبيرة بغاطس لا يقل عن 17 إلى 18 مترا، وهو ما يتم تنفيذه حاليا في ميناءي شرق وغرب بورسعيد. ولفت إلى أن أحد أهم الأمور اللازم تنفيذها لتحويل مصر إلى مركز ملاحي هو الميكنة الكاملة للموانئ بهدف تخفيض فترة مكوث السفن على المخطاف الخارجي والحد من التكدس وتعظيم الطاقة التشغيلية للأرصفة، ومن ثم زيادة أعداد السفن وتعظيم إيرادات الدولة المصرية ما يوفر لها فرص إنشاء موانئ وأرصفة جديدة، إذ أن عملية ميكنة الموانئ تعد من أهم محاور خطة تطوير الموانئ التي يتم تنفيذها حاليا، مضيفا أن الوزارة تعمل حاليا على تطبيق منظومة الشباك الواحد بالتنسيق مع وزارات التجارة والصناعة والمالية والزراعة والداخلية والصحة وغيرها، عن طريق الربط الإلكتروني الكامل بين أجهزة الدولة المعنية والقطاع الخاص والكيانات المرتبطة بالموانئ أو ما يسمى بالمجتمع المينائي، مما يساهم في سرعة الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالموانئ في أقل وقت ممكن. اقرأ أيضا| النقل: هيئة الموانئ تحقق فائضا 129 مليون جنيه وأوضح أن الموانئ الجافة تعد ظهيرا قويا للموانئ البحرية حيث يساعد الميناء الجاف على تفعيل منظومة النقل متعدد الوسائط التي تضم النقل البحري والنهري والبري والطرقي، لافتا إلى وجود خطة بدأ تنفيذها لإنشاء عدد من الموانئ الجافة منها ميناء 6 أكتوبر الجاف الذي يجري إنشاؤه حاليا وتم طرحه بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص عبر وزارة المالية، وتم كذلك تأهيل 3 شركات عالمية لتقديم عروضها المالية لتنفيذ المشروع. اقرأ أيضا| وزير النقل: رفع أسعار تذاكر السكة الحديد «في هذه الحالة»