يرفض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن يخرج من المشهد السياسي في بلاده، حتى بعد انتقال سلطات البيت الأبيض إلى الرئيس الحالي دونالد ترامب، والذي نجح في التفوق على منافسته الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في نوفمبر من عام 2016. الرئيس الأمريكي السابق لا يزال يملك دورًا سياسيًا في حزبه الديمقراطي، خاصة قبل أشهر قليلة من الانتخابات النصفية التي ستُجرى في نوفمبر من العام الجاري، بالتزامن مع انتصاف ولاية ترامب في البيت الأبيض، وذلك حسب ما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية. ترامب: أوباما كان على وشك الحرب مع كوريا الشمالية استعداد أوباما للانتخابات النصفية في الولاياتالمتحدة جاء مبكرًا، حيث أعلن الرئيس الأمريكي السابق عن قائمة تضم 81 مرشحا يدعمها في انتخابات عام 2018، لكنها افتقرت إلى بعض الأسماء من الديمقراطيين البارزين، والذين لهم باع طويل في الاستحقاقات الديمقراطية والانتخابات بشكل عام، وعلى رأسهم ألكسندريا أوكاسيو كورتيز. وتتفاوت توجهات المرشحين الذين ذكرتهم قائمة أوباما من حيث الأهداف السياسية وآرائهم في بعض القضايا، حيث تشمل المنافسين في جميع أنحاء البلاد، كما أن القائمة تشمل أيضًا مجموعة متنوعة من السياسيين والذين ليس بالضرورة أن يدينون بالولاء لأوباما. وقال أوباما أمس الأربعاء: "أنا فخور بتأييد مثل هذه التشكيلة الواسعة والمثيرة للإعجاب من المرشحين الديمقراطيين"، مطالبًا الجمهور بمنجح أطواتهم إلى تلك القائم. اقرأ أيضًا: أوباما: انسحاب ترامب من الاتفاق النووي «خطأ شنيع» ومن بين أولئك الذين تلقوا مباركة أوباما هو ريتشارد كوردراي، الذي كان مدير مكتب حماية المستهلك في عهد الرئيس الأمريكي السابق، وهو يترشح لمنصب حاكم ولاية أوهايو، بالإضافة جيه بي بريتزكير وريث فنادق حياة الذي كانت عائلته مواليين لأوباما منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى ستيسي أبرامز، التي تحاول أن تكون أول امرأة أمريكية من أصل إفريقي تنتخب حاكمًا في جورجيا. واتسمت القائمة التي أصدرها أوباما بميل واضح نحو النساء، والذي يخوضون الانتخابات النصفية في الولاياتالمتحدة بأعداد قياسية هذا العام، ومن بينهم جاكي روزين، والتي تخوض الانتخابات ضد السيناتور الجمهوري دين هيلير في نيفادا، حيث ذكرتها قائمة أوباما، خاصة وأن هيلير ينظر إليه على أنه أضعف عضو في الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ هذا العام. وحصل مسؤولون آخرون من إدارته على مباركة من أوباما، أمثال كولن ألريد، المسؤول السابق بوزارة العدل والذي يتقدم للحصول على مقعد في مجلس النواب في تكساس، بالإضافة إلى مسؤول سابق في وزارة العمل يخوض الانتخابات ضد النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا دنكان هانتر، وأخيرًا بافي ويكس، مساعد أوباما السابق والمرشح لعضوية المجلس عن كاليفورنيا. للمزيد: ميشيل أوباما تطرح مذكراتها بعنوان Becoming في نوفمبر القادم وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي أعلنه أوباما لتلك القائمة، إلا أنها افتقدت مرشحين بارزين، بما في ذلك بعض المتمرسين على خوض السباقات الديمقراطية العنيفة والصعبة، حيث لم تشمل قائمته أوكاسيو كورتيز والتي أذهلت مسؤولي الحزب عندما هزمت النائب جو كراولي من نيويورك في الاستحقاق الداخلي للحزب في يونيو الماضي، بالإضافة إلى بيتو أوروركي الذي يسعى للتغلب على السناتور تيد كروز في تكساس، ونائبه كونور لامب، الذي فاز في الانتخابات الخاصة التي جرت في مارس الماضي. وغاب أيضًا عن القائمة حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو ومنافسته الرئيسية سينثيا نيكسون، حيث لم تذكرهم قائمة الرئيس السابق. ومن غير الواضح كيف تذهب مساعدته إلى أبعد من تأييده اللفظي، حيث لم يُعلن أوباما عن أي خطط أو حملات محددة لتأييد هؤلاء المرشحين حتى الآن. وغاب أوباما عن المشهد السياسي في الولاياتالمتحدة لمدة عام كامل بعد أن خسرت مرشحته ووزيرة الخارجية في ولايته الأولى هيلاري كلينتون أمام الملياردير الشهير دونالد ترامب في الاستحقاق الذي كانت تشير توقعاته بحفاظ الديمقراطيين على مواقعهم في قيادة البيت الأبيض.