أعلن نلسون شاميسا - 40 عاما - زعيم المعارضة في زيمبابوي، عن تحقيقه فوزا ساحقا في الانتخابات العامة التي جرت، أمس الإثنين، والتي تعد الأولى من نوعها منذ سقوط الرئيس روبرت موجابي. وقال "شاميسا"، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1"، اليوم الثلاثاء: "استنادا على عدد الأصوات في 10 آلاف مركز اقتراع حققت نصرا باهرا ضد رئيس الدولة الحالي إيمرسون منانجاجوا - 75 عاما - ونحن على استعداد لتشكيل الحكومة المقبلة". يذكر أن ولاء امنانجاوا لموجابي عندما كان نائبا له لعقود طويلة أثارت الشك لدى البعض في قدرته على تغيير مؤسسة حاكمة متهمة بارتكاب انتهاكات ممنهجة ضد حقوق الإنسان وانتهاك سياسات اقتصادية كارثية، ويستخدمها منافسه في كسب المزيد من الأصوات، إذ يؤكد أن انتخاب امنانجاوا لن يغير من الأمر شيئا. اقرأ أيضا| انتخابات زيمبابوي.. تبادل للاتهامات وموجابي ما زال حاضرًا وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، أمس الإثنين، في أول انتخابات تجريها زيمبابوي منذ الإطاحة بالرئيس السابق روبرت موجابي في نوفمبر الماضي، وتنافس في الانتخابات حليف موجابي لفترة طويلة ورئيس زيمبابوي الحالي امرسون منانجاجوا، ونلسون شاميسا، 40 عاما، الذي أصبح أصغر رئيس يتولى الحكم في زيمبابوي. وبدأ التصويت في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي وانتهي في الساعة السابعة مساء، وتشكلت طوابير من الناخبين الراغبين في المشاركة في الانتخابات قرب مداخل عدد من مراكز الاقتراع، وخاصة في بلدتي مباري وكوفادزانا الواقعتين في ضواحي عاصمة زيمبابوي هراري. واستقال الرئيس الزيمبابوي السابق روبرت موجابي، 93 عاما، من منصبه نهاية نوفمبر عام 2017، بضغط من جانب جيش البلاد وقيادة حزب ZANU-PF الحاكم، أما وظائف رئيس البلاد فيقوم بها حاليا منانجاجوا، الذي اقترح الحزب الحاكم ترشيحه لمنصب الرئيس في الانتخابات الحالية. اقرأ أيضا| مظاهرات في زيمبابوي للمطالبة بإقالة «موجابي» وسيتم انتخاب أعضاء البرلمان والرئيس الذي سيحكم البلاد على مدى السنوات الخمس المقبلة، مسجلا الترتيب الثالث في قائمة رؤساء زيمبابوى بعد الاستقلال عن بريطانيا، والتي ضمت حتى الآن كنعان سوديندو بانانا أول رئيس للبلاد وروبرت موجابي، ورفعت الانتخابات شعاري "تصويت الأجيال القادمة" و"زيمبابوى للجميع"، ويصفها الشعب ب"الانتخابات الهامة والصعبة"، إذ يعلق شعب زيمبابوي عليها آمالا عريضة في الخروج من النفق الاقتصادي والسياسي المظلم الذي واجهته البلاد على مدى سنوات، وتكتسب تلك الانتخابات أهميتها من كونها الأولى التى تجرى في غياب موجابي، ومن أنها ستجرى في ظل مراقبة الاتحاد الأوروبي وهي المرة الأولى منذ 16 عاما التي تراقب فيها العملية الانتخابية في زيمبابوي، حيث أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة الانتخابات تنفيذا لما تضمنته مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين. والرئيس هو المنصب الأعلى في جمهورية زيمبابوي منذ استقلالها عن المملكة المتحدة، وكانت الانتخابات الرئاسية السابقة التي أجريت في عام 2013 في زيمبابوي التى فاز فيها موجابى بنسبة 61%، قد شهدت عمليات تزوير وعنف طال أنصار منافسه زعيم المعارضة مورجان تشنجيراي، الذى اضطر إلى لاعتراف بفوز حزب خصمه الرئيس روبرت موجابي في الانتخابات البرلمانية واصفا الانتخابات بأنها "عار" وأن نتائجها "باطلة"، وذلك بعد إعلان فوز حزب "زانو-إف بي" الذي يتزعمه موجابي ب137 مقعدا من أصل 210 مقاعد بالبرلمان. اقرأ أيضا| 3 سيناريوهات للإطاحة برئيس زيمبابوي من الحكم