قررت محكمة جنح بولاق الدكرور، مد أجل الحكم على سيد سيكا، صاحب فيديو ترويع أحد المارة مستخدمًا كلب شرس؛ لغد الاثنين، وذلك في اتهامه بممارسة البلطجة، وحيازة حيوان شرس "كلب" واستخدامه في ترويع المواطنين، والتعدي به على شاب آخر. صدر القرار برئاسة المستشار ضياء درجلي وسكرتارية شريف سيد، بعدما أن استمعت المحكمة إلى أقوال الدفاع والمتهم بالجلسة السابقة، والتي شهدت إقرار "سيكا" بالواقعة، بينما نفى الاتهامات المنسوبة إليه قائلاً: "اه سيِّبت الكلب على أحمد.. بس ده صاحبي وكنت بهزر معاه". وطالب أحمد فوزي المحامي، خلال مرافعته، ببراءة موكله من التهم المنسوبة إليه، وعدم إعمال المادة 375 من قانون العقوبات الخاصة بالبلطجة وترويع المواطنين، لافتا إلى أن الواقعة لم تتم ضد جموع الناس، أو عدد من الأشخاص والمارة، وإنما ضد مجني عليه واحد فقط، والأخير نفى الاتهام تمامًا عن موكله، وهو ما ورد في الصفحة الثالثة من تحقيقات النيابة العامة، حين سألت النيابة المجني عليه أحمد مختار، هل حاول المتهم فرض سيطرته عليك وترويعك وإرهابك، فأجاب بالنفي، وعلق المحامي "هو الإرهاب للقضية للمجني عليه ولاّ للي قاعدين على النت". كانت نيابة بولاق الدكرور برئاسة هشام رفعت الشريف، أمرت بإحالة "سيكا" إلى المحاكمة باعتبار جريمة البلطجة لا تصالح جنائي فيها لاحتوائها على شق جنائى يمس الأمن العام، إذ أن المجنى عليه ويُدعى "أحمد" نفى الاتهامات المنسوبة لصاحب الكلب، ووصفه خلال تحقيقات النيابة التي باشرها المستشار معتز سمير، وسكرتارية منة الله أحمد، بأنه -سيد سيكا- صديقه وبمثابة شقيقه، وأن بينهما "عيش وملح"، على حد قوله، قائلًا إن كل ما جاء في الفيديو الخاص بالواقعة كان على سبيل المزاح لا أكثر. وقال المجني عليه إن الواقعة تعود أحداثها لأكثر من عام ونصف، نافيًا تعرضه لأي إصابات، مشيرًا إلى أنه ليس كفيفًا كما أشيع، ولا يعاني حتى ضعفًا بالإبصار، وقال أمام النيابة "بصراحة كنت ضارب سيجارة وماكنتش شايف.. بس أنا بطلت من 8 شهور، ودلوقتي شغال عامل معماري". وأيد المتهم أقوال المجني عليه قائلًا إنه صديقه وأنه لم يقصد مطلقًا التعدي والاعتداء عليه باستخدام الكلب، موضحًا أن الواقعة قديمة وكانت مجرد مزاح، وأن الكلب توفي منذ 8 أشهر. وألقت قوات الأمن بالجيزة، القبض على المتهم بعدما انتشر مقطع فيديو له يمسك كلبًا شرسًا ويستوقف الشاب "أحمد"، واستخدم الكلب لترويعه وإذلاله والسخرية منه أمام عدد من أصدقاء المتهم. ويظهر في الفيديو إصرار مالك الكلب على التسبب في إيذاء الشاب رغم توسلات الأخير قائلًا: "والنبي يا اسطى.. بالله عليك يا سيد.. هو مفيش تقدير يا جدعان"، وهو بالكاد يرى الكلب، إلى أن قام الكلب بالفعل بعضه في يده، وحينها تركه المتهم يكمل طريقه وهو يبكي. وتتبعت الأجهزة الأمنية مصدر الفيديو، وتبين وقوع أحداثه فى شارع العشرين في منطقة فيصل، فتم تحديد هوية المتهم وضبطه واستدعاء المجني عليه.