حزبيون: تأييدنا برنامج الحكومة لا يعنى إعطاءها «صكا على بياض»

أكد عدد من الأحزاب السياسية موافقتهم على برنامج الحكومة وتجديد الثقة فيها، موضحين أن هناك عدة ملاحظات على البرنامج، أهمها ضرورة تحديد جدول زمني لتنفيذ البرنامج، متوعدين لها بالمراقبة خلال الفترة المقبلة.
قال عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب وافق على برنامج الحكومة وسيمنح الثقة لها، خلال الجلسة العامة المحددة في البرلمان، مضيفا أن هناك بعض الملاحظات على البرنامج وليس تحفظات من بينها عدم وجود خطط واضحة خاصة بالطبقة المتوسطة، على الرغم من أنها أكثر الطبقات التي تأثرت بالإصلاح الاقتصادي، وهناك اهتمام بالطبقات الفقيرة فقط.
وتابع خليل ل"التحرير": "هناك بنود في البرنامج آليات التنفيذ فيها غير واضحة، فبالتالي تكون عميلة التنفيذ صعبة، بجانب أنه ليس هناك جدول زمني تجاه تنفيذ البرنامج"، لافتا إلى أنه لا بد من عمل ذلك حتى تستطيع الهيئة البرلمانية مراقبة الحكومة في التنفيذ.
وأوضح رئيس المصريين الأحرار أن برنامج الحكومة طموح جدا، وموازنته من أكبر الموازنات، متسائلا: "هل الحكومة تمتلك الهيكل الإداري القادر على تنفيذ خطة برنامجها سواء من ناحية الكوادر أو التخطيط والتنفيذ علي أرض الواقع؟".
وأكد خليل أن "شباب الأحزاب التنسيقية" طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بسهولة التواصل بين الأحزاب والحكومة، وهو ما تقبله الرئيس وأمر بتشكيل لجنة لتختص بذلك، مشيرا إلى أن الأحزاب هي من تقوم بنقل مشاكل المواطنين للحكومة، وهدفها مساعدة الناس وأن تكون حلقة وصل بينهم وبين الحكومة، دون أن تكون ضد الحكومة، بل تقوم بالأحزاب بتقديم رؤيتها في عدة ملفات من بينها "التعليم والصحة والزراعة والري وغيره".
من جانبه، أعلن الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث باسم حزب الوفد، موافقة الحزب على بيان الحكومة من خلال أربعة ضمانات، أولا الدعم الكامل لكل الحريات الواردة بالدستور، وثانيا تحقيق الحماية الاجتماعية للطبقات الكادحة سواء فى مجالات التعليم أو الصحة أو الغذاء أو المسكن أو التنقل، ثالثا العمل على تفعيل المادة الخامسة من الدستور ودعم الديمقراطية، ورابعا مكافحة الفساد بكل صوره وأيا كان موقعه وصاحبه".
وأوضح أن الحزب يقدر جيدا حجم المؤامرات التى تعرضت لها مصر من أشرس حروب الجيل الرابع من إرهاب وحصار اقتصادى والمؤامرات والدسائس، مما شكل كما متراكما من التحديات فى كل الموارد الخمسة.
وأكد الهضيبى أن موافقة "الوفد" لا تعنى إعطاء صك على بياض، إنما سيقوم بواجبه الدستورى فى الرقابة والمساءلة بكل حالاتها، من سؤال وطلب إحاطة وبيان عاجل بل واستجواب وسحب الثقة إن لزم الأمر.
وفي سياق متصل، قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب "حماة وطن"، إننا سنجدد الثقة في الحكومة، وتأييد برنامجها، ولكن هناك عدة ملاحظات رصدتها أمانة الحزب على برنامج الحكومة، وسيتم رفعها عن طريق رئيس الهيئة البرلمانية للحزب لتقديمها لمجلس النواب.
وأضاف الغباشي، ل"التحرير": "إننا سنطالب الحكومة خاصة بعض الوزارات وهي الثقافة والشباب والإعلام والتعليم، بضرورة تنمية الهوية المصرية والحفاظ عليها، وأيضا الحفاظ على منظومة القيم والأخلاق".
الجدير بالذكر أن مجلس النواب يبدأ خلال جلسته العامة الثلاثاء المقبل إجراءات بحث منح الثقة للحكومة الجديدة من خلال التصويت على برنامجها، الذى كان رئيس الوزراء مصطفى مدبولى قدمه للبرلمان فى البيان الذى ألقاه أمام المجلس 3 يوليو.