"مقبرة الإسكندر الأكبر أم لا".. جملة آثارت تساؤلات واسعة دونتها ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول العثور على مقبرة على عمق 5 أمتار من سطح الأرض، تحتوي على تابوت من أضخم التوابيت التي تم العثور عليها بالإسكندرية. لم تنته القصة كعادة كل اكتشاف أثري، حيث أثارت تقارير نشرتها صحف أجنبية جدلًا كبيرًا، حول إذا كانت تربطه علاقة بالإسكندر الأكبر، ونقلت تصريحات عن مشهورين ونشطاء على «السوشيال ميديا"، تحذيرات من فتحه خشية حدوث "لعنة"، وهي الأسطورة التي تعتبرها وزارة الآثار المصرية وهمية، مدللة أنها سبق وفتحت العديد من المقابر كان آخرها اكتشاف سقارة يوم السبت الماضي. وكشف عدد من خبراء الآثار عدد من النقاط حول المقبرة: - تلاحظ وجود طبقة من الملاط بين غطاء وجسم التابوت، تشير إلى أنه لم يفتح منذ إغلاقه وقت صنعه. - العثور على رأس تمثال داخل المقبرة لرجل مصنوع من المرمر عليه تآكل. - التابوت مصنوع من الجرانيت الأسود، طوله 2.75 متر وعرضه 1.65 متر، وبارتفاع 1.85 متر. - يعود تاريخه تحديدًا إلى القرن الرابع قبل الميلاد في العصر البطلمي، وقدّر وزن التابوت بنحو 30 طنا تقريبًا. - من الصعب نقل التابوت دون أن يمس بأذى وفتحه في المتحف. تكهنات تنفي علاقة الإسكندر بالتابوت - التابوت ربما يعود إلى أسرة فرعونية أقدم في التاريخ، وحجمه الكبير من بين الأسباب وراء هذا الاعتقاد - صاحب التابوت ربما يعود إلى العصر الروماني، وهو عصر لاحق للعصر البطلمي الذي شهد قدوم الإسكندر إلى الإسكندرية، نظرا لارتفاعه، حيث تم العثور عليه على عمق 5 أمتار فقط من سطح الأرض. - تصريحات الآثار المصرية عن أن التابوت ربما يكون لأحد الكهنة، نظرًا للحالة البسيطة للمقبرة. - لا يوجد أي نقوش أو زخارف على التابوت، وهو ما يضعف احتمالية نسبه للإسكندر. وتعد الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط العاصمة الثانية لمصر، وكانت عاصمة البلاد لمئات السنين في عصر الإسكندر الأكبر ومن حكموا بعده، وكانت ثاني أكبر مدن الإمبراطورية الرومانية بعد العاصمة روما، وتحتضن المدينة العديد من الآثار التي تعود للعصر البطلمي والعصرين اليوناني والروماني. اقرأ أيضًا: مقبرة فرعونية وحفلة جنس.. تفاصيل ذبح طفلة وتقديمها قربانا للجن في أسيوط كل ما تريد معرفته عن الأسرة الفرعونية الخامسة والاكتشاف الأثري الجديد