أعلن زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي موافقته على تسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأممالمتحدة بشرط وقف التحالف العربي لهجماته. ونقلت قناة (الحرة) الأمريكية عن الحوثي قوله: "لقد أبلغت مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، أن الحوثيين لا يرفضون الدور الإشرافي واللوجيستي الذي تريد أن تضطلع به المنظمة الدولية في إدارة الميناء ولكن بشرط وقف الاعتداءات على الحديدة". ويسيطر الحوثيون على هذا المرفأ، الواقع على البحر الأحمر منذ عام 2014، وذلك عندما تمكنوا من إخراج الحكومة من صنعاء ومناطق أخرى في البلاد. اقرأ أيضا| جرائم الحوثي مستمرة: تحصن بالآثار وتهريب السلاح عبر «الحديدة» وشنت الحكومة اليمنية الشهر الماضي هجوما على الميناء، كما يبذل مبعوث الأممالمتحدة جهودا للتوصل إلى اتفاق ينهي العنف، ويتضمن تسليم الحوثيين السيطرة على المرفأ إلى لجنة تشرف عليها المنظمة الدولية. وكانت القوات اليمنية المشتركة، بدعم وإسناد من القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، قد بدأت في يونيو الماضي، عملية تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية ومينائها، من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية. واستبقت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي الهجوم البري بشن ضربات مكثفة ومركزة على مواقع الميليشيات على مشارف الحديدة، الأمر الذي مهد لبدء تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بمشاركة القوات الإماراتية. اقرأ أيضا| بعد الطرد والخسائر.. الحوثيون يتسارعون في عمليات تجنيد الأطفال وأسفرت الضربات الجوية على مواقع الحوثي في مزارع غرب مدينة بيت الفقية والطريق الساحلي جنوبي الحديدة، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، فضلا عن تدمير آليات عسكرية. وقالت مصادر محلية إن قادة ميليشات الحوثي بدأوا سحب أسرهم من الحديدة باتجاه صنعاء، مع قرب بدء الهجوم الرامي إلى تخليص الحديدة من قبضة إرهاب الحوثي.