كشف مصدر أمني، اليوم السبت، تفاصيل وملابسات حادث العثور على 3 أطفال متوفين في المريوطية بالهرم بعد 3 أيام من الواقعة، التي أثارت الرأي العام المصري. وقال المصدر ل"التحرير" إن سيدتين سيئتي السمعة، وراء ارتكاب الواقعة، وأوضح أن المتهمتين استدرجتا الأطفال الثلاثة من الشارع، لشقة تقيمان فيها بالطالبية ليكونوا ستارا لهما في الأعمال المنافية للآداب، وتسهيل دخول وخروج راغبي المتعة باعتبارهم أطفالهم. وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه في يوم الحادث خرجت السيدتان للتردد على كباريهات شارع الهرم كعادتهما كل يوم، وتركتا الأطفال الثلاثة وعادتا لتجدا الأطفال جثثا هامدة وآثار دخان وحريق بالشقة. ولفت إلى أن الأطفال عبثوا بالكبريت وأشعلوا النيران في بعض محتويات الشقة، نتج عنه دخان كثيف تسبب في موتهم جميعا اختناقا، وأشارت التحريات إلى أن المتهمتين تركتا الجثث لحين تدبر أمرهما حتى بدأت الرائحة في الانبعاث، فاستعانتا برجل يتردد عليهما للتخلص من الجثث خشية المساءلة القانونية، فساعدهما في لف جثث الأطفال في أكياس وبطاطين، وحملها للخارج. وأكد المصدر أن سائق توك توك رفض نقلهم بسبب رائحة الجثث المتعفنة، ولجأ إلى سائق آخر فرفض بدوره، ولكن أغروه بالمال فقام بنقلهم. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على إحدى السيدتين المتهمتين، وجار البحث عن الأخرى والرجل الذي ساعدهما في نقل الجثث وفتاة أخرى متورطة في القضية. وذكرت التحقيقات أن شهود العيان الذين استمعت لأقوالهم أكدوا سماعهم نباح كلاب ضالة حول أكياس سوداء، ما دعا الجميع إلى الاقتراب ليكتشفوا جثث الأطفال، وسرعان ما أبلغوا بالشرطة، وأن مناظرة الجثث دلت على وجود آثار حرق. وأوضحت التحقيقات أنه بفحص أجهزة الأمن لبلاغات المتغيبين تبين عدم وجود بلاغات باختفاء أطفال في دائرة قسمي شرطة الطالبية والعمرانية، نطاق مكان العثور على الجثث. وذكرت المناظرة لجثث الأطفال عدم وجود سرقة أعضاء بشرية منها، حيث لم يتبين بقر البطون أو آثار عمليات جراحية، وتبين أن الجثث ال3 في حالة تعفن بعد تفجرها. واتخذت النيابة قرارات عدة في محاولة لكشف لغز الواقعة، ومن بينها تحاليل الDNA، وتقرير الطب الشرعى لبيان سبب وفاة الأطفال، فضلاً عن فحص كاميرات المراقبة في الأماكن المحيطة بمكان الواقعة. وشكل اللواء إبراهيم الديب، مير مباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، والعميد طارق حمزة، مفتش غرب الجيزة، وبمشاركة ضباط فرقة الطالبية والعمرانية بقيادة المقدم علي عبد الكريم، والرائد مصطفى عبد الله، رئيس مباحث الطالبية، والرائد معتصم رزق، معاون أول مباحث الجيزة، والرائد محمد المسلمي، معاون مباحث الشيخ زايد، والرائد هاني عجلان، والنقيبين محمد سعودي وأحمد صبري، معاوني قسم الهرم.