«كنت أعمى لما حبيت بنت صغيرة وطايشة خسرتني سمعتي وحياتي، ماكنتش شايف غيرها».. كلمات قاسية رددها «هشام.م»، صاحب إحدى شركات الدعاية والإعلان بالقاهرة، من داخل محكمة الأسرة بمصر القديمة. يقول الزوج: «وقعت في غرام امرأة حسناء وتزوجتها زواجا عرفيا لمدة شهور، كنت أعتقد أنها فرصة ذهبية لي أن أتزوج من فتاة تصغرني سنا وجميلة، تزوجتها عرفيا ولا أعرف عنها تفاصيل». «اكتشفت أنها كانت متزوجة من شخص آخر، دون أن أعلم ذلك فقد أوهمتني أنها امرأة مطلقة فقط».. هكذا أضاف الزوج في حسرة، مضيفا: «بدأت حكايتي معها من خلال شركة دعاية وإعلان كنت أملكها وكان لدي شغل في محافظة الشرقية وبالصدفة تعرفت عليها هناك، وأفهمتها أنني صاحب أملاك وهي أوهمتني بأنها سيدة مطلقة وقررنا الزواج عرفيا، رأيت أمامي امرأة جميلة سهلة المنال، فلم لا، طالما ستكون في محافظة أخرى وزوجتي أم أبنائي في القاهرة». ويستكمل هشام: «بالفعل استمر زواجنا العرفي 7 أشهر، ولكن سرعان ما اكتشفت أنها حامل في شهرها الرابع وأخفت عني هذا الأمر، بهذا الأمر فقط علمت بالصدفة، واكتشفت أنها متزوجة من شخص آخر يعمل في الخارج ويأتي إجازات سنوية فقط، واختفت وقررت أن تهرب بطفلتي منها، ومع مرور الوقت والبحث عنها علمت الحقيقة أنها متزوجة من آخر وتريد أن تنسب طفلتي له، لأن زواجي منها يعد باطلا وهي تطمع في ميراث زوجها». يصمت الزوج المخدوع قبل أن يتمالك نفسه: «كانت المفاجأة أن زوج زوجتي المسافر خارج البلاد طوال الوقت، عاد إجازة وهي أقنعته بحملها منه في أثناء زيارته، وبعدما أنجبت نسبت طفلتي منها لزوجها». واستكمل: «مر الوقت وكان زوجها على علاقة بأخرى وتزوجها خارج مصر، ولعب القدر دوره، وسعى للإنجاب من زوجته الثانية، إلا أنه اكتشف عدم قدرته على الإنجاب، عاد إلى مصر وقام برفع دعوى إسقاط نسب الطفلة ومعه الأدلة التي تؤكد عدم أبوته لهذه الطفلة، من خلال تقارير الفحوصات الطبية التي أجراها. لم أقف ساكنا وقررت تحرير محضر في قسم الشرطة اتهمتها بسرقة الشقة وهربت بعقد الزواج العرفي، ولكن تم حفظ المحضر، وعلمت أنه قام برفع دعوى قضائية ضدها بالجمع بين الزوجين، وقضية أخرى نفي نسب للطفلة». وأشار إلى أنه قام هو الآخر برفع قضية إثبات نسب وأخذت فترة زمنية كبيرة، طلب من القاضي العرض على الطب الشرعي وتم طلب عرض الطفلة هي الأخرى وزوجتي، ولكنها قامت بتغيير الطفلة، بعد مماطلة منها وتعطيل واستغلت غيابي وعدم إخباري بموعد الجلسة، وقامت بتبديل الطفلة، وطلبت إجراء تحليل "d.n.a"، ولكن الطفلة التي تم إجراء الفحص عليها لم تكن طفلتي. «لم أكن أنا الضحية الأولى أو الثانية، ولكن اكتشفت أنها تزوجت بطريقة ما من رجل سعودي الجنسية، بعدما قام زوجها الأول بتطليقها ونفي نسب الطفلة، وهي امرأة عاشقة للمال والرجال من الممكن أن تتخلى عن كل شيء مقابل المال حتى لو كان سمعتها»، في حزن استكمل الزوج. واستفاض هشام: «لم يكن أمامي سوى الاستئناف وموقفي القانوني ضعيف، لأنها أصبحت لقيطة، "البنت بنتي ومن صلبي"، أنا عايز يتعملها شهادة ميلاد من جديد، وتتعامل إنها إنسانة وأحافظ على كرامتها». واختتم الأب حديثه بمناشدة النيابة العامة إحضار طفلته أمامها وإعادة عرضها على الطب الشرعي، قائلا: "بنتي الأصلية وليست المزيفة، ولا أملك السلطة للحفاظ على حقي".