قبل نحو أسبوع، أحبطت إدارة مكافحة المخدرات في مطار القاهرة الجوي مخططًا لتهريب 10 كيلوجرامات من مخدر «الآيس» المعروف باسم الشّبو القادمة من إحدى الدول الأجنبية قبل توزيعه على عملائهم داخل مصر، وكانت الكمية المخدرة مخفاة داخل أكياس أطعمة.. فما مخدر الآيس أو الشبو؟ وما أعراضه وكم يبلغ سعره؟ «الآيس» قد يكون هذا الاسم لفظا غير دارج أو متداول في الثقافة الشعبية لعالم المخدرات بين أصناف «الحشيش، الترامادول، الإكستازي، الإستروكس» وغيرهم، لكنه يحمل من الخطورة والآثار التدميرية على الفرد والمجتمع ما يدفعنا للبحث والتقصي حول هذا المخدر الذي يشبه حبات الثلج أو حبيبات السكر نبات. الشم أو الحقن فى أوروبا يطلقون عليه اسم «الكريستال ميث» المخدر أو Crystal Drug لأنه يشبه الكريستال، ويعد من أقوى أنوع المخدرات، التى ظهرت خلال السنوات الماضية. وحسب الموسوعة الطبية يتكون الكريستال ميث من مادة الأميفيتامين أو ديوكسي إيفدرين، ويتم تعاطيه عن طريق التدخين، ويمكن أيضًا تعاطيه عن طريق الشم أو الحقن، حيث إنه عبارة عن خلطة سوائل كيميائية، أغلبها «طيارة» تغلى، فتتحجر، فتفتت، ثم تُستنشق. «الشبو» أو الآيس عبارة عن مادة عديمة اللون وعديمة الرائحة، واسمه مأخوذ من تشابه مظهره مع الشظايا الصغيرة للزجاج أو الكريستال، التي تعتبر من أقوى المنشطات الموجودة فى الأسواق للمخدرات شديدة الإدمان، ونشوته تستمر 12 ساعة، وأضراره لا تعرف حدودًا على عكس الكوكايين، الذي لا يستمر لساعتين. من الخليج للقاهرة.. الموت في جُرعة هذا المخدر الكريستالي ينتشر بكثرة فى دول الخليج، خاصة دولتي الكويت والبحرين، لأن الجاليات الآسيوية وأبناء دول شرق أسيا هم من يصنعونه بطريقة غير شرعية، ويوزعونه على أبناء المنطقة العربية، وهو مصنف من ضمن المخدرات، ويستخدم لتحفيز الخلايا العصبية وزيادة الطاقة والنشاط لدى متعاطيه. وأحيانا يتم تقديم جرعات من مخدر «الآيس» للأطفال وطلاب الثانوية العامة من قبل الأمهات والآباء لمساعدتهم على التركيز في دراستهم، ويتم استخدامه أيضًا في كل شيء، بداية من علاج نزلات البرد إلى الحد من آلام الجوع خلال أوقات نقص الغذاء، ولكن عددا قليلا من المستخدمين فقط يدركون الأخطار المترتبة على تعاطيه أو آثاره الجانبية. علاوة على مضاعفاته وأضراره الجانبية الخطيرة المؤدية الى ظهور السلوك العدواني والإجرامي، وانفصام الشخصية وتلف الأوعية الدموية، حسب الأطباء، الأمر الذي يدخل متعاطيه في سجل جنائي حتى وإن لم يكن لديه أي ميول إجرامية أصلا، كما يؤدي إلى الشلل الرعاش، وفقدان الذاكرة، وهلاوس وتخيلات غير واقعية، وشيخوخة مبكرة، وتلف الفم والأسنان. في أوقات كثيرة يتعاطى الشباب هذا المخدر من أجل زيادة القدرة الجنسية، دون أن يعلموا أعراضه الجانبية، فذلك يحدث بشكل مؤقت مثل الترامادول، وبعد ذلك يصيب الشخص بالعجز التام. أعراض قاتلة وله مفعول قوي جدًا، فجرعة واحدة منه تكفي لإدخال الشخص المتعاطي في حالة هلوسة بصرية وسمعية وذهنية، وهو من أخطر المنشطات التي استعملها الطيارون في الحرب العالمية الثانية، لكنه يدمر مركز النوم في المخ بعد جرعات قليلة، مع أن المادة التي كانت موجودة أيامها كانت الأمفيتامين، وهي أقل بكثير من الآيس Ice. أعراضه مميتة، حيث إن تناول جرعة واحدة من «الآيس» تؤدي إلى توقف القلب، ويصل بالشخص إلى نفس مرحلة مخدر الفلاكا المعروف باسم مخدر «الزومبي»، ويحول متعاطيه إلى عالم آخر، يشعر خلاله بالهلوسة والهذيان وارتكاب الجرائم دون أن يشعر. الجرام ب500 جنيه هذا المخدر وصل مصر مؤخرًا، وتم التحفظ على كميات كبيرة منه في بعض الضبطيات في مطار القاهرة، وسعره باهظ جدًا، لا يتحمله كثير من الشباب، حيث يباع الجرام منه ب500 جنيه، ويوزع بين أوساط الطبقات الغنية «الهاي كلاس» فى قعدات الكيف، ولهذا يطلقون عليه «كيف ولاد الذوات». المخدر المنتشر في دول الخليج أغلى كثيرًا من المتداول في مصر، لأنه المخدر الأصلي المميت، ويصل سعر الكيلو منه إلى مليون جنيه، ولكن النوع الذي يدخل البلاد فإنه ليس «آيس»، بل مخلوطًا بمواد كيماوية خطيرة، وتهدد حياة آلاف الشباب، نظرًا لارتفاع ثمنه، فالكيلو منه يصل إلى 500 ألف جنيه، وفى مناطق كثيرة يتم بيع الجرام منه ب300 جنيه، وهو عبارة عن جرام آيس مخلوطًا بحبوب هلوسة ومواد كيميائية، تحوله إلى ما يشبه السم القاتل. 7 أيام دون نوم لمدة 10 سنوات، أدمن الشاب الثلاثيني (ع. س) المخدرات، ويعرف مدى قوة وتأثير المخدر على من يتعاطاه وهو لم يترك صنفًا من المخدرات إلا وجربه. «هذا المخدر الكريستالي يختلف عن كل ما تعاطيته من قبل».. يقول متعاطي الشبو، إنه لا يمكنك التحكم في الأشياء التي تقوم بها عقب تعاطيه، فأنت لا تدرك الأشياء التي تفعلها حتى لو وصل بك الحال إلى ايذاء نفسك عن طريق الخدش والجرح والإيذاء الجسدي. وأضاف، عندما كنت أستخدم الشبو كان بإمكاني أن أبقى لمدة سبعة أيام على التوالي دون نوم، وعن الحالة النفسية التي يصل إليها الشخص المتعاطى لمخدر «الآيس» يصف ذلك الشاب حالته آنذاك بأنه يصبح حرًا كمن يتحول إلى فراشة «طاير ومش حاسس بحاجة وممكن ترمي نفسك قصاد قطر أو من فوق عمارة، تقتل أو تدبح وانت مش حاسس بأي شيء».