تلقى شريف إكرامي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي صدمة كبيرة، بعدما رفضت إدارة النادي العروض المقدمة من جانب نادي بيراميدز لشراء زميله محمد الشناوي حارس مرمى الفريق الذي تألق مع المنتخب الوطني في أول مباراة أمام أوروجواي في مونديال روسيا. وكان خروج محمد الشناوي حارس الأهلي، على سبيل الإعارة أو البيع، بمثابة طوق النجاة لشريف إكرامي للعودة مجددا للخدمة في الأهلي بعدما تم رفعه من الخدمة منذ عرف الشناوي طريقه للتألق في حراسة مرمى الأهلي. نجاح الشناوي مع المنتخب ومن قبله تألقه في الأهلي وقناعات مصطفى كمال مدرب حراس مرمى الفريق بقدرات الحارس، والأمر نفسه بالنسبة للمدير الفني باتريس كارتيرون الوافد الجديد لتدريب الأهلي يؤكد أن مكان شريف إكرامي هو دكة البدلاء لأن فرص مشاركته وحراسة عرين القلعة الحمراء أمر مستبعد اللهم إذا تعرض الشناوي للإصابة. آمال شريف إكرامي كلها كانت تتركز على رحيل محمد الشناوي لنادي بيراميدز إف سي أو الخروج للاحتراف الخارجي لكن الواضح أن الحارس الأهلاوي لا يمتلك عروضا جدية للاحتراف الخارجي ومسألة استمراره في الفريق أصبحت مؤكدة. شريف إكرامي لم يعد أمامه أي حلول إلا الرحيل خارج جدران القلعة الحمراء خاصة وأن عمره وصل إلى 34 عامًا وجلوسه على دكة الأهلي سيكون صعبا، ويبدو أن مسألة انتقاله ستكون محلية إذا أراد اللعب لأن الانتقال إلى الدوري السعودي، في ظل العلاقة المتوترة بين الأهلي وترك آل الشيخ رئيس هيئة الرياضية السعودية، والرئيس الشرفي السابق للأهلي قد تعوق رحيل الحارس بخلاف أن والده إكرامي الشحات سبق وهاجم وزير الرياضة السعودي في تصريحات إذاعية في شهر رمضان الماضي. شريف إكرامي تحول إلى قنبلة موقوتة فهو يرفض قيمة عقده الجديد مع الأهلي وسبق له طلب تعديل عقده مع النادي بل إنه أعلن تمرده ورفع راية العصيان وهو ما كشف عنه من قبل تركي آل شيخ في البيان الصادم الذي أوضح خلاله العديد من المعلومات الكارثية داخل النادي الأهلي بين مجلس الإدارة وبعضهم البعض وبينهم وبين فريق الكرة بالنادي. وبخلاف رفض الحارس لراتبه السنوي فهو يرفض الجلوس احتياطيا أيضا ما يعني أن الصدام قادم لا محالة وأن الهدوء لن يعرف طريقه إلى فريق الكرة إلا إذا تم تصفية الخلافات الموجودة وهو الإرث الذي تركه سيد عبدالحفيظ مدير الكرة السابق للمدرب العام محمد يوسف القائم بأعمال مدير الكرة.