دومًا ما يراعي أصحاب السيارات العديد من العوامل التي تهدف إلى تأهيل المركبة للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن القليل منهم يعي المسببات الواضحة لهذا الأمر في المحرك، وهو الأمر الذي يحدث بغض النظر عما إذا كانت الأجواء قد أدت إلى ذلك بشكل فعلي، وفي هذا السياق نستعرض أهم العوامل والمسببات التي تسهم بشكل رئيسي في ارتفاع درجة حرارة المحرك بشكل مستمر في السيارة، وهي التي يجب أن يعرفها السائق للعناية بشكل رئيسي بمسببات تلك الحالة في المحرك الخاص بالسيارة.. تبخر المياه يعد من أول المسببات لارتفاع درجات الحرارة بشكل رئيسي في السيارة، حيث يعد تبخر الماء من الردياتير أو القربة بسبب الحرارة العالية أو التسريب منها، مما يفقد المحرك أهم وسائل التبريد، الأمر الذي بدوره ينعكس على درجات حرارة السيارة ويرتفع بها إلى مستويات قياسية قد تسبب مخاطر واضحة على حياة الركاب. الثرموستات لا شك أن العديد من العوامل الخاصة بالتبريد يمكن أن يؤدي تعطلها إلى فقدان الدورة الداخلية لخفض درجات حرارة المحرك لأهم عواملها، ولا شك أن توقف الثرموستات عن العمل يعطل تشغيل المروحة لتبريد المحرك في حال زيادة الحرارة، خاصة أن الثرموستات هو الجهاز المسؤول عن قياس درجة حرارة السيارة، وملاحظة أي ارتفاع لها والحساس المشغل التلقائي للمروحة في حالات ارتفاع الحرارة عن الحدود المعقولة والتي يسمح بها المحرك. دورة التبريد لا يمكن الاكتفاء بزيادة المياه في القربة المتصلة بنظام تبريد درجة حرارة السيارة بشكل رئيسي من أجل المحافظة على كفاءة السيارة والمحرك بشتى أجزائه، فمن المفترض أن يقوم المرء بتغيير كل المياه الموجودة في دورة التبريد الخاصة بالمحرك، حيث تقوم مراكز الصيانة في العديد من الصيانات الدورية بتغيير المياه الموجودة في دورة التبريد، عن طريق نزع الحلقة الواصلة بالقربة الخاصة بالدورة، ومن ثم السماح للمياه المستخدمة فيها بالنزول، ثم إعادة ربطها مجددًا ليكتمل إحكام الدورة بشكل كامل، ومن ثم إعادة ملئها مجددًا بالمياه الجديدة، وهو ما يؤدي إلى زيادة كفاءة السيارة وقدرتها على تبريد أجزاء المحرك بشكل رئيسي ودون مشكلات كبيرة، خاصة فى أثناء فصل الصيف والذي يشهد ارتفاع درجات الحرارة بشكل أكبر في أجزاء المحرك. السيارات المستعملة من المهم أن يعي البعض أن الموديلات المستعملة لا تتمتع بنفس القدر من الكفاءة مقارنة بنظيراتها الجديدة، خاصة أن السيارات المستعملة لفترة طويلة قد يحدث بها تبخير لزيت المحرك أو تسريب ويتناقص، وهو المسؤول عن لزوجة التروس الداخلية وعدم احتكاكها ويقوم بامتصاص الحرارة، وفي حال تناقصه يتزايد الاحتكاك وترتفع حرارة المحرك، وهو الأمر الذي يقودنا لضرورة أن يراعي قائد السيارة الصيانة اللازمة له بشكل دوري. التآكل يتسبب ارتفاع الحرارة الشديد في تآكل السير الذي يدير مضخة التبريد، وذلك في حال رداءة نوعيه السير أو استخدامه لفترة أطول من الموصى بها، تتوقف المضخة عن دفع المياه التي تعمل على تبريد المحرك، مما يسبب رفع درجة الحرارة، من الممكن أن يحدث تآكل أو تلف لأنبوب العادم بسبب الحرارة والماء، وهو المسؤول عن إخراج الانبعاثات والحرارة الصادرة من المحرك، مما يؤدي أيضا لارتفاع حرارة المحرك. وإجمالا تبقى العديد من العوامل مهمة في الحفاظ على السيارة، وعلى رأسها اختيار المكان الأنسب لركن السيارة، حيث يجب وضعها في الظل، لتجنب آثار الأشعة فوق البنفسجية التي تؤثر فى شكل وعمر السيارة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الحفاظ على السيارة في حالة جيدة ومستوى عال من الكفاءة لفترات طويلة.