ابني موهوب.. 8 طرق للحفاظ على مواهب أبنائنا

مواهب أطفالنا كنز كبير يجب أن نحافظ عليه ولا نهدره وبالتالي يجب أن نوفر له البيئة المناسبة كي نحافظ عليها ونطورها حتى يستفيد منها الطفل فكيف ننمي مواهب أبنائنا؟
يفاجئنا اطفالنا كل يوم بأشياء جديدة يتعلمونها ويقومون بها ولكن المفاجأة الأكبر عندما نجد الطفل موهوبا في شيء أو مجال معين كالرسم أو العزف أو القراءة أو العلوم أو لعبة رياضية ويخطئ كثير من الآباء والأمهات باعتقادهم أن هذه الموهبة تضيع وقته وتبعده عن مذاكرته ولكن لا يعلمون أن الاهتمام بهذه الموهبة تساعده على تنظيم وتخطيط ما سيكون عليه في المستقبل، فلابد من الاهتمام بهذه الموهبة والعمل على تنميتها وتوفير جو وبيئة مناسبة له لاستثمارها بشكل مفيد وعدم منع الطفل من ممارستها فكيف يمكن ذلك؟
تتعدد المجالات التي يمكن أن يكون الأبناء موهوبين فيها فمنها:
المواهب الأدبية:
والتي يكون فيها الأبناء متفوقين في القراءة والتعبير والشعر والأدب والقصص وغيرها من الجوانب الأدبية والتي نجد أبنائنا يحبونها ويتفوقون فيها ويحاولون تقليدها.
المواهب الفنية:
كالغناء ولعب الموسيقى والعزف والرسم والتصوير وغيرها من الجوانب الفنية التي نعلمها جميعا والتي يحب أبناؤنا دائما الاشتراك فيها والاستمتاع بها.
المواهب العلمية:
هناك من أبنائنا من نجدهم متفوقين وشغوفين بمجالات علمية مثل العلوم والرياضيات والبرمجيات وغيرها من الجوانب العلمية ويحصلون فيها على الدرجات العالية أكثر من غيرها وتكون محور اهتمامهم وقراءتهم ويتابعون فيها كل جديد.
كما توجد مجالات عديدة أخرى للمواهب والتي يتفوق فيها أبناؤنا، كما تقع مسؤولية كبيرة على الأسرة عند اكتشاف موهبة الابن ودور كبير يجب أن تقوم به لمساعدة الابن على تنمية هذه الموهبة وتطويرها ومن واجبات الأسرة تجاه الابن الموهوب:
1- موهبة الطفل تحتاج إلى رعاية واهتمام فإذا لم نهتم بها ونوفر لها الرعاية والبيئة المناسبة لتنمو وتكبر وتتطور فإنها تنطفئ وتختفي، ومن أكثر الطرق التي تؤدي لاختفاء موهبة أي طفل قهر حرية الطفل في التصرف والتفكير والسيطرة عليه وتوجيهه لما يراه الكبار دون ما يراه.
2- يجب على الوالدين توفير جو من الهدوء والراحة والأمان للطفل المبدع حتى يتمكن من تنمية موهبته والتفكير بحرية وأيضا يجب أن يتوافر له التشجيع والحرية للتعبير عن ما يراه.
3- يحتاج الطفل الموهوب إلى أن يعيش طفولة جيدة يلعب ويخرج ويمارس حياته بشكل جيد بجانب اهتمامه بموهبته، فهناك بعض الآباء يشغلون كل وقت الطفل بتنمية موهبته وحرمانه من الاستمتاع بأوقاتهم وطفولته.
4- تقبّل تفكير الطفل المختلف وأفكاره الجديدة يدعم ثقة الطفل بنفسه وشعوره بقيمته وهما أهم ما يمكن أن يؤثر على موهبة الطفل وتطورها، فعندما يثق الطفل بقدراته ونفسه يمكنه ذلك من إنتاج المزيد من الإبداع.
5- يعد أسلوب مناقشة الطفل من أفضل الأساليب التي تنمي شخصية الطفل وتفكيره وخاصة الطفل المبدع، المناقشة تمكنه من تطوير أفكاره والاستفادة من آراء الآخرين وتوظيفها فيما يفكر.
6- يمكننا أن نقدم للطفل المبدع مشكلة مناسبة أو سؤالا يثير رغبته في البحث ومعرفة إجابة هذا السؤال فهو فرصة للاستكشاف والبحث الذي يمكنه من الوصول إلى ماهو أبعد من مجرد حل المشكلة.
7- يجب مساعدة الطفل على الاهتمام بموهبته وتنميتها من خلال الالتحاق بالمؤسسات والجهات التي تمكنه من تنمية وتطوير هذه الموهبة حسب المجال الذي تنتمي إليه.
8- اللعب الذي يقوم به الطفل أمر ضروري يساعده على اكتشاف مواهبه وقدراته ويمكنه ممارستها وتجريبها دون خوف أو تقييم من الآخرين ويساعده أيضا على الاستمتاع والراحة فلا يجب أن نمنع الطفل الموهوب من اللعب.
موهبة الطفل كنز كبير أكرمه الله به فيجب أن تهتم به وترعاه ويجب أن نساعد الطفل على الحفاظ عليه وعدم إهداره مما يمكنه من تحقيق إنجازات عظيمة ولنفسه ولأسرته.