طالعتنا صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، على العديد من الموضوعات والقضايا المتنوعة، إلا أن منح الإمارات إقامة لمدة عام لرعايا دول تعاني حروبًا وكوارث تصدر مانشيتات هذه الصحف. صحيفة "البيان" أعلنت اعتماد مجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قرارًا بمنح رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث إقامة لمدة عام في الدولة، وذلك تضامنًا من الدولة مع شعوب هذه الدول، ودعمًا لهم حتى تتحسن أوضاعهم المعيشية أو يصبحوا قادرين على العودة لدولهم. وذكرت صحيفة "الاتحاد" أن القرار الجديد يأتي في ضوء الجهود المستمرة لتعزيز موقع الدولة، حاضنة لشعوب العالم ووطنا ثانيًا لكل الجنسيات من مختلف الأطياف، وبما يتوافق مع توجهاتها في مد يد العون إلى المحتاجين والضعفاء في مختلف دول العالم. أما صحيفة "الإمارات اليوم" فأشارت إلى أن القرار ينص على السماح لرعايا الدول التي تُعاني حروبًا أو كوارث بتثبيت الإقامة لمدة عام، بغض النظر عن شروط إقامتهم في الفترة من الأول من أغسطس وحتى 31 أكتوبر من العام الجاري، وهي فترة قابلة للتمديد، مع إعفائهم من أي مخالفات أو غرامات مترتبة. وبالانتقال إلى الشأن القطري، ذكرت "البيان" تحت عنوان "تميم يجاهر بتآمره مع طهران لإنقاذ ميليشيا الحوثي"، أن الانتصارات الباهرة التي حققتها الشرعية في اليمن بدعم التحالف العربي، دفعت تنظيمي الملالي والحمدين إلى التواصل مجدّدًا، في محاولة يائسة للتآمر ومحاولة إنقاذ ميليشيا الحوثي من المصير المحتوم. وبث الرئيس الإيراني حسن روحاني لأمير قطر تميم بن حمد، في مهاتفة بينهما أمس، حزنه وألمه من الهزائم الساحقة التي منيت بها الميليشيا في الحديدة، فيما واسى تميم روحاني عبر التأكيد مجددًا على وقوفه بجانب نظام الملالي في مواجهة محيطه العربي. وتحت عنوان "تميم يفضح نفسه: "أتابع شخصيًا تنمية العلاقات مع إيران"، أفادت "الخليج" بأن تميم أعرب عن تمنياته باستمرار نجاحات المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم في مونديال روسيا بالرغم من وقوعه في مجموعة صعبة. وخلال الاتصال هنّأ أمير قطر، الحكومة والشعب الإيراني بحلول عيد الفطر السعيد، وأكد أن العلاقات العريقة بين إيرانوقطر تنمو يومًا بعد يوم. فيما نقلت "الاتحاد" عن الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية تأكيده، بأن التواصل القطريالإيراني على أعلى المستويات والتوافق في الطرح والرأي، كما أوردته وكالة مهر الإيرانية اليوم ليس بالمستغرب، فما هو إلا انتقال من المستور إلى المفضوح، وهو توجه انتهازي ملتبس في دعم الحوثي وغيره من المواقف، ولعله لا يعبر عن قناعات المواطن. وقال قرقاش: "لا أتصور أن المواطن القطري راضٍ عن دعم حكومته للحوثي أو تقارب بلاده من طهران، كما أنه لم يرضى قبلًا بتطبيع بلاده مع إسرائيل أو علاقاتها مع حزب الله.. فعزل قطر عن محيطه مسؤول عنها التوجهات السياسية الباطنية لقيادته". كما سلطت "الخليج" الضوء على سقوط شهيدين في غزة، حيث استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شرق المدينة. وأكد الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، استشهاد الشاب صبري أحمد أبوخضر 24 عامًا، وكانت مصادر طبية أعلنت إصابة شاب بالرصاص، وتم نقله لمستشفى الشفاء لتلقي العلاج بعدما وصفت جراحه بالخطيرة. كما استشهد فتى فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها خلال مسيرات العودة وسط قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الفتى زكريا بشبش 16 عامًا استشهد متأثرًا بجراح أصيب بها قبل نحو أسبوعين خلال التظاهرات المستمرة عند حدود قطاع غزة. وارتفع عدد شهداء مسيرة العودة التي انطلقت في 30 مارس إلى 128 شخصًا، بعد أن استشهد ظهر أمس مواطن آخر برصاص الاحتلال. فيما أشارت "الاتحاد" إلى تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن غزة على شفير حرب، معربًا عن صدمته إزاء عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرات فلسطينية عند الحدود بين القطاع وإسرائيل، بحسب تقرير حصلت عليه وكالة فرانس برس. وقال جوتيريش أمام مجلس الأمن: "أدين بشكل قاطع خطوات جميع الأطراف التي أوصلتنا إلى هذا الوضع الخطير والهش".