رغم أن فيلم Mission Kathmandu: The Adventures of Nelly & Simon الأمريكي الإنتاج، بالأصل فيلم فرنسي، فإن هذه النسخة كانت عند حسن ظن الجمهور؛ فظهر فيلم الأنيميشن بجودة عالية، مجسدًا مغامرة لطيفة سيستمتع بمشاهدتها الكبار ممن يرغبون في قضاء وقت لطيف في السينما للفصل من متاعب الحياة، أو الصغار الذين يرغبون في مشاهدة شخصيات كارتونية تتحرك أمامهم في مغامرة حماسية يعيشون معها لأكثر من ساعة، في كل الأحوال بدا فيلم Nelly & Simon: Mission Yeti تجربة سينمائية "كيوت". إخراج: نانسي فلورنس سافارد وبيير جريكو تأليف: أندري مورنسي وبيير غريكو الأداء الصوتي: رشيد بدوري وراشيل لوفيفر ونويل فيشر مدة العرض: 84 دقيقة تصنيف الفيلم: أنيميشن- مغامرة- كوميدي قصة الفيلم: تدور أحداث الفيلم عام 1956، ويحكي عن عالم الأنثربولوجي (علم دراسة سلوك الإنسان) سيئ الحظ سيمون، الذي تضطره الظروف إلى الدخول في مغامرة غير محسوبة في جبال الهيمالايا لمحاولة إثبات وجود وحش الثلج الذي يعرف أيضًا ب"ياتي"، ويصاحبه في هذه المغامرة المحققة الذكية والمتحمسة نيلي مالوي، التي تعتبر نقيض سيمون؛ فهي حيوية ومليئة بالنشاط وجريئة جدًا، كما تحب المغامرة، وأخيرًا الطائر الأليف صديق سيمون، الذي سماه "جاسمين" والذي يضيف بعدا كوميديا خفيف الظل لمغامرة البحث عن وحش الجليد، وفي الطريق ينضم لسيمون وجامسين ونيلي، "جومبو"، واحد من سكان التبت يساعدهم في مغامرتهم لأنه يعرف الجبال جيدًا، كونها موطنه. المعادلة الناجحة رغم وجود مغامرة ملحمية في جبال الهيمالايا الثلجية، فإن فيلم Mission Kathmandu: The Adventures of Nelly & Simon حافظ على خفة الفيلم؛ فهو موجه للأطفال بالأساس ولا يجب أن يغرقهم في أحداث موترة أو مزعجة؛ ليحقق الفيلم في مجمله المعادلة الصعبة بين الأحداث المشوقة وفي نفس الوقت الممتعة التي تجذب جمهور الأطفال دون "أفورة". دروس خفية كعادة أفلام "الأنيميشن" غالبًا ما تدس دروسا خفية للأطفال من خلال القصة التي يشاهدونها أمامهم على الشاشة، وأول الدروس التى رأيناها في Mission Kathmandu: The Adventures of Nelly & Simon هو الرضا بالأحداث المفاجئة؛ فرغم أن المغامرة بأكملها قد تبدو مخيفة ومفاجئة فإنها تحولت إلى رحلة ممتعة، وهو ما يعطي رسائل مهمة عن أهمية التأقلم وتقبل الأحداث الجديدة، ثاني درس هو تقبل الاختلافات الشخصية، ففي حين تتمتع "نيلي" بشخصية جريئة، و"سيمون" بشخصية جبانة فإنهما معا يكونان فريقًا ممتازًا ليخوضا معًا مغامرة العمر. رغم أن الفيلم لا يمتلك حس دعابة يليق بالكبار، فإن الصورة المتقنة والمغامرة اللطيفة جعلتاه مقبولًا للكبار، ومشوقًا وجذابًا جدًا للصغار، لدرجة أن المنتجين يتناقشون في إمكانية تنفيذ جزء ثان من الفيلم، خاصةً أننا شاهدنا شرارة إعجاب بين سيمون ونيلي في النهاية إلا أنها لم تكتمل.