يفتتح، في الساعة التاسعة من مساء اليوم الأربعاء، فى مركز "كرمة بن هانئ"- متحف أحمد شوقي- معرض بعنوان "الحروفية بين الأصالة والمعاصرة"، يضم المعرض أعمال سبعة فنانين، من بينهم: رائد فن الحروفية وشيخ الحفارين الفنان الراحل حسين الجبالي، الفنان الكبير عمر النجدي من جيل الرواد والفنان يسري المملوك، ومن جيل الشباب الفنانون: سامح إسماعيل، شيماء حسن، إبراهيم خطاب ومحمد المكاوي، وتتناول أعمالهم استخدام الحروف العربية برؤى وأساليب متنوعة ما بين الأصالة والمعاصرة. تتميز أعمال الفنان الراحل حسين الجبالى (1934- 2014) باستلهام المفردات والرموز التراثية؛ متخذا من الخط العربي عنصرا تشكيليا، وأعماله مستوحاة من التراث الفرعونى والإسلامى والقبطى، ويتميز بأعماله المنفذة في مجال الطباعة "الجرافيك"، خاصة المنفذة بالطباعة البارزة بالحفر علي الخشب، سواء باللون الأسود، أو الملونة، علاوة على أعماله في مجال التصوير مستخدما ألوان الباستيل. ومن التراث الشعبي المصري يستقى الفنان الكبير عمر النجدى أعماله؛ حيث يتناول في معظمها مظاهر الحياة الشعبية والمظاهر الدينية، والموضوعات القومية والوطنية، وفي مجال المظاهر الدينية يستلهم موضوعاته من العمارة الإسلامية، والآيات القرآنية في تشكيل بصري متداخل صانعا بها عوالم لوحاته. ويجمع الفنان يسرى المملوك في لوحاته ما بين تجربته وتعلمه لأسس التصميم وقواعد بناء اللوحات الفنية من خلال الدراسة بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، وما بين دراسة أصول الخط العربي والتذهيب. ويتميز الفنان سامح إسماعيل بأسلوبه المعاصر في بناء لوحاته بأسلوب يجمع ما بين التشكيل بالخط العربي وتقنيات تشكيلية متنوعة؛ ما بين تصوير ورسم وطباعة بأسلوب يجمع ما بين التجريدية والتعبيرية تظهر على مسطحات لوحاته في هيئة شحنات وانفعالات لونية وبصرية بأسلوب معاصر ومتحرر من القواعد والقيود. ويزاوج الفنان محمد المكاوى ما بين فن البورتريه الواقعي مع مفردات الخط العربي بأسلوب زخرفي، وتستلهم الفنانة شيماء حسن في أعمالها جماليات الجسد الإنساني في تداخله وتراكبه مع الحرف العربي بأسلوب زخرفي، في حين يقدم الفنان إبراهيم خطاب الحروفية في أعماله بأسلوب تجريدي يجنح تجاه الحداثة والمعاصرة من حيث البناء والتداخل.