برامج رمضان «تحت المراقبة».. الإعلاميين تبحث شكاوى ضد القرموطي والغيطي

بدأت الأجهزة والهيئات الإعلامية، وضع عدد من المذيعين والبرامج التليفزيونية، فى دائرة المراقبة، طوال شهر رمضان الكريم، لا سيما بعد ورود شكاوى من قبل مواطنين وبعض الجهات الرسمية، لما اعتبروه تجاوزا وخروجا عن القواعد المهنية المقررة.
يقول حمدي الكنيسي نقيب الإعلاميين، إن النقابة تتابع عن كثب أداء كل مقدمي البرامج طوال شهر رمضان الكريم، من خلال لجنة رصد الأداء الإعلامي والإدارات المختلفة داخل النقابة، موضحا أن النقابة لن تصمت أمام أي تجاوز يخرج على شاشة التليفزيون، قائلا "مش هنسمح بأي تجاوز إطلاقا".
وأضاف الكنيسي في تصريحات ل"التحرير"، أن مهمة لجنة الأداء الإعلامي، تتلخص فى رصد ومتابعة أداء المذيعين وتلقي الشكاوى والاستفسارات ومراجعتها تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.
وأشار نقيب الإعلاميين، إلى أن اللجنة التأسيسية بالنقابة، عقدت اجتماعها مساء أمس، الأحد، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالنقابة، مثل قضية القيد والشكاوى المقدمة، بالإضافة إلى البرامج الخارجة عن المألوف فى رمضان والتي لم تلتزم بالمعايير المقررة مهنيا.
وأوضح أن النقابة تلقت عددا من الشكاوى ضد بعض البرامج التليفزيونية، من بينها "مانشيت القرموطي" الذي يقدمه الإعلامي جابر القرموطي، وبرنامج "صح النوم" الذي يقدمه الإعلامي محمد الغيطي، بالإضافة إلى برنامج المقالب "رامز تحت الصفر" الذي يقدمه الفنان رامز جلال على شاشة قناة "إم بى سى".
وأضاف أن هناك تنسيقا دائما بين النقابة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى الشكاوى والجزاءات التي توقع على أي إعلامي، منوها بأن النقابة تطبق كل المعايير المهنية المتعارف عليها فى الإعلام لمنع أي تجاوز.
وكان الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد قال على هامش عرض التقرير السنوي تحت عنوان "حالة الإعلام فى مصر" أمس الأحد، إن السلطة الوحيدة التى لها الحق القانونى فى اتخاذ قرارات تأديبية بحق وسيلة إعلامية هو المجلس الأعلى.
وتابع: "أقصى قراراتنا كان منع مذيع عن عمله 3 أسابيع ومنع محام من الظهور لمدة 3 أشهر، وأقصى غرامة بلغت 250 ألف جنيه، نحن لا نترصد لأحد".
وعلق مكرم على برنامج "رامز تحت الصفر"، قائلًا "هناك مبالغات حوله، والقناة خاطبناها وليست مصرية ولا يطبق عليها القوانين المصرية لكن ما دام بثها يصل لمصر، عليهم أن يراجعوا ما يبث وتحدثنا معهم وديا"، مستطردا "البرنامج قدم خلال الحلقات السابقة كلمات وألفاظا مالهاش لازمة لكن لا نستطيع أن نأخذ قرارا حول كلام لا معنى له".
وكان التقرير السنوي عن "حالة الإعلام فى مصر"، قد اشتمل على فحص ومتابعة 18 برنامجا سياسيا واجتماعيا على 11 قناة خضعت للفحص خلال ثلاثة أشهر تبين إجمالى المخالفات بلغ 228 وأن أكثر المخالفات تمثلت فى التهكم والسخرية والألفاظ المتدنية، وانتقاد سلوكيات المصريين، وتعميم الاتهامات والسب والقذف.
وحصل معيار السب والقذف والتهكم والسخرية على أعلى عدد من المخالفات وهو 110 مخالفات بنسبة 38.2% من إجمالى التجاوزات، وإهانة الشعوب والمجتمعات وتعميم الاتهامات بعدد مخالفات 56 بنسبة 19.4% وعدم احترام اللغة العربية بعدد مخالفات 54 بنسبة 18.7%، والأخبار المجهلة ونشر الشائعات بعدد مخالفات 22 بنسبة 7.6%، ومعيار صحة الصور والفيديوهات بعدد مخالفات 14 بنسبة 4.9%، واستضافة شخصيات غير مؤهلة بعدد مخالفات 13 بنسبة 4.5%، وعدم احترام الرأي الآخر والتخوين بعدد مخالفات 10 بنسبة 3.5%، والحض على التمييز والكراهية بعدد مخالفات 5 بنسبة 1.7%، وخلط الإعلان بالمادة الإعلامية بعدد مخالفات 3 بنسبة 1 %، ومعيار خلط الخبر بالرأي بعدد 1 مخالفة بنسبة 0.3%.