تعرضت لأزمة مشابهة مع "ملك روحي" بعد منع صفوت الشريف عرضه على التليفزيون المصري الفنانون تضامنوا مع الحق وليس معي شخصيا وجمهوري قلب الدنيا عشاني نجاح جمال العدل سبب مواجهته المشكلات.. و"أزك" في بعض المشاهد بعد إصابتي بتمزق الأربطة اختارت الفنانة الكبيرة يسرا نوعية مختلفة من القصص لتقدمها عبر أعمالها التليفزيونية، التي تُعرض لها في سباق رمضان كل عام؛ فتحولت من تجسيد شخصية المرأة المثالية إلى تلك التي تحمل الكثير من الشر، وتتظاهر بقلبها الأبيض والمحب للخير، فيقع كثيرون ضحايا لخداعها.. يسرا في المرتين تعرضت لانتقادات؛ في الأولى هوجمت لأن هذه المثالية أو الصورة الكاملة ليست موجودة على أرض الواقع، ومع الثانية اعتبرها كثيرون تدعم الشك في قلوب المشاهدين تجاه المحيطين بهم، وعلى الطرفين ردت يسرا بأن الفنان لن يرضي الجميع، فهذا من الأمور المستحيل حدوثها. يسرا تشارك في موسم رمضان الحالي بمسلسلها «لدينا أقول أخرى»، الذي واجه أزمة كبيرة خلال الأيام الأخيرة قبل انطلاق السباق، بخروجه من خريطة مسلسلات قناة ON E، ليصبح خارج شاشات القنوات المصرية، ويقتصر عرضه فقط على مجموعة من القنوات العربية.. يسرا تحدثت ل«التحرير» عن الأمر وتوقعاتها لوضع المسلسل في الماراثون الدرامي. في البداية.. حدثينا عن سبب تغيير اسم المسلسل من «بني يوسف» إلى «لدينا أقول أخرى»؟ الورق يُكتب باسم مبدئي، ويظل يحمله حتى بدء التصوير، وعند التنفيذ تتبين تفاصيل الحكاية أكثر، ويجد صنّاعه أن هناك عنوانا آخر ملائم أكثر للحدوتة، وهذا ما حدث معنا، فأنا عمري ما حبيت اسم «بني يوسف»، صحيح هناك شخص في القصة اسمه «يوسف» لكن ليس لديه أولاد حتى لنقول على العمل بني يوسف، كما أنني عندما تلقيت العمل توقعت أنه مسلسل تاريخي وأبلغت مؤلفيه أنني لن أقدمه، حتى أكدوا لي أنه عمل اجتماعي تشويقي، وبعدما بدأنا التصوير وجدت أن «لدينا أقول أخرى» أحلى اسم لهذه الرواية، وله علاقة بشخصياتها. بمجرد تداول بعض ملامح قصة المسلسل توقع البعض أنك تجسدين شخصية المستشارة تهاني الجبالي.. صحيح؟ أقدم شخصية مستشارة قانونية، لكن للأسف هي لا تمارس المهنة، وسيتعرف المشاهد على السبب مع بدء عرض حلقاته، وأتشرف بتجسيدي لشخصية تهاني الجبالي لكن الدور بعيد تماما عنها، وما حدث مجرد تشابه في المسمى الوظيفي، ولا أرغب في كشف تفاصيل الحدوتة حتى لا يتخذ الجمهور موقفًا منها ويستبعد متابعة المسلسل، لكني أؤكد أن الحكاية مشوّقة جدا. أغلب نجوم العمل المشاركين في بطولته سبق لهم التعاون معك.. هل تتدخلين في اختيار طاقم الممثلين؟ فعلا هم نفس فريق عمل مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، وأتوقع تحقيقنا لنجاح كبير؛ شيرين رضا «أحلى ست في الدنيا» وكانت وحشاني جدا.. أنا أحب شغلها، وأرى أنها نضجت فنيًا، فهي لا تأتي لموقع التصوير لتقول كلمتين وتمشي، لكن تدخل في الحدوتة، ومشاهدنا كثيرة مع بعض، وخلال التنفيذ نركز في التفاصيل التي قرأناها، وفريق العمل يضم محمد شاهين «أخف دم في الدنيا»، والعظيم سامي مغاوري، وأحمد حاتم الذي أعشق تمثيله وصاحبة الأداء المميز نجلاء بدر وسلمى أبو ضيف التي أتنبأ لها بمستقبل جميل. تعرضت للإصابة أكثر من مرة خلال التصوير.. كيف أثر ذلك على العمل؟ رغم أني كنت أقدم مشاهد عادية، لكن حدث تمزق في الأربطة، تسبب في إيقافي للتصوير 10 أيام، لكن فريق العمل واصل تنفيذه، والجمهور سيجدني "أزك" في بعض المشاهد، واضطررت أمثل وأنا جالسة على كرسي أو كنبة حتى لا يبدو أنني أجد صعوبة في المشي. كيف تعاملتِ مع خروج مسلسلك من العرض على ON E صاحبة الحقوق الحصرية في مصر؟ «ماليش دعوة بالتعاقدات خالص»، أكيد كنت أحب أبقى موجودة في قنوات مصرية، لكن لست مسؤولة عما حدث ولست طرفا فيه، عموما المنطقة العربية لا تشاهد القنوات المصرية، فقط قنواتها، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها استبعاد مثل ذلك، ربما الثانية أو الثالثة، بالتالي «خدت على الموضوع»، من جهة أخرى فالمشاهد المصري لا يتابع التليفزيون، إنما يبحث عن المسلسل الذي يريده على الإنترنت، وتحديدًا موقع «يوتيوب» لأنه يملّ من الإعلانات. وما المرة السابقة التي تعرضتِ فيها لموقف مشابه لأزمة «لدينا أقوال أخرى»؟ كانت مع مسلسل «ملك روحي»، الذي خرج من سباق رمضان من التليفزيون المصري في عام إنتاجه، وهو ما أثر علي نفسيًا حينها، ثم عُرض على شبكة mbc وحقق نجاحا كبيرا، وتفاعل المشاهدون مع المسابقة التي أقمناها تحت سؤال "مين اللي قتل محمود؟" (جسده أحمد عز)، وبعد رمضان عرض عليّ صفوت الشريف وزير الإعلام السابق إذاعة المسلسل على التليفزيون المصري لخلق موسم درامي خارج رمضان، ووافقت وتم طرحه بالفعل في شهر مارس، وحقق نجاحًا من نوع آخر على تليفزيون بلدي. فور انتشار الخبر تم تدشين هاشتاج «ادعم مسلسل يسرا» شارك فيه جمهورك وفنانون.. كيف وجدت هذا الموقف؟ سعدت بهذا التضامن جدا لأن هؤلاء الفنانين يقفون مع الحق، وليس معي شخصيًا، ووجدوا أن هذا القرار «مكنش يصح يتاخد»، أما جمهوري فما كنت لأصبح نجمة اليوم بدونه، فهو من يبحث عن مسلسلاتي ويغضب لخروجها من السباق أو من إحدى الشاشات. بصراحة.. ألم يصبك هذا الخبر بالإحباط أثناء تصويرك للمشاهد المتبقية من العمل؟ إطلاقا حتى أننا لم نوقف التصوير، واستكملنا تنفيذ العمل حتى أنهيناه بالكامل قبل يومين من بدء الموسم.. وبعدين هيجيلي إحباط ليه ده اسم محطة، أنا مالي مش أنا اللي عاملة العقد ولا أملك شيئا فيه، اسألي اللي أخذ القرار واللي أيده فيه.. فقط أمثل مع منتج كبير يحترم الفنان الذي يعمل معه ويحترم كلمته وهذا معروف عنه. بعدما تم اتخاذ القرار كيف كانت مناقشاتك مع جمال العدل منتج مسلسلك؟ مش فارق معايا تماما المسألة دي، الناس حرة في اللي بتعمله، جمهوري نمرة واحد عندي، والحمد لله الناس شاركت في الموضوع عشان وقفت مع الحق، والخبر معداش عليهم وسكتوا لأ ده قلبوا الدنيا. مستمرة في التعاون مع جمال العدل في مشروعاتي القادمة لأنه من أهم، إن لم يكن أهم منتج في مصر.. راجل بفلوسه بينتج دون توقف.. بفلوسه بيقدم أهم مسلسلات حصلت في تاريخ الدراما التليفزيونية. وكيف وجدت الأزمات التي واجهتها مسلسلات العدل مثل "أرض النفاق" للنجم محمد هنيدي والذي سيعرض عربيًا فقط؟ بالطبع يواجه (العدل) الأزمات لأنه ناجح.. مفيش حد فاشل بيحصل عليه مشاكل، دايما الكبير والعالي بيتغلط فيه، لكن لو عادي ميتخافش منه بيشتغل. البعض شبّه ما يحدث بأزمة السينما حينما سيطرت عليها أموال الخليج.. هل تتفقين معهم في الرأي؟ إحنا أصلا عايشين على أموال الخليج والدول العربية، وهما الأساس عندنا، والسوق الأساسي في مصر إننا بنبيع للدول العربية، وفي أحيان كثيرة كنّا نقدم مسلسلاتنا بدون مقابل مادي، لأنه لازم يكون عندنا سوق عربي كبير. كيف ترين تراجع عدد المسلسلات المشاركة في سباق رمضان إلى نحو 30 عملا؟ قبل سنوات قريبة كان لدينا نحو 80 مسلسلا، وجميعها يتم عرضه، وبعد فترة تراجع عددهم للنصف، ولم تكن هناك مشكلة، كادعاء دفع مسلسلات بعينها لخلق سوق درامي بعيد عن رمضان، وحاليا لدينا 30 مسلسلا، والمهم أن يكونوا جيدين وعلى مستوى عالٍ. وما ردك على قرارات لجنة الدراما والهيئة الوطنية للإعلام بتغريم صنّاع أي مسلسل تتضمن حلقاته لفظا خارجا أو مشهدا خادشا؟ مش فاهمة يعني إيه لفظ خارج.. فالخدش شيء واللفظ الخارج شيء، مينفعش كل الناس تطلع ملايكة.. الحياة مش أبيض وأسود، أومال هنبين الحلو والوحش والفرق بينهم إزاي؟ وضعت مجموعة من القنوات مبلغ 70 مليونا كحد أقصى لشراء المسلسلات.. هل أثر ذلك على أجرك؟ لم أشعر به، وأتوقع أننا سنشعر به بعد فترة، ورأيي أنه عند وضع مراكز للمسلسلات، يتم تصنيفها في طبقات مثلا سوبر ستار، وستار وما هو أقل من ذلك، فلا يجوز وضع كل الفئات في طبقة واحدة، وبالطبع هذا يأتي بعد تحديد هدف هذه القنوات من وضع هذ الرقم كميزانية لإنتاج المسلسلات.