قال الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، إن مصر خلال الأعوام القليلة المقبلة، ستكون أحد أهم مصادر الربط الكهربائي لقارات "أسيا – أوروبا – إفريقيا"، وفي مقدمة مشاريع الربط الكهربائي ما يتم مع السعودية، والذي تعمل مصر والسعودية على تشغيله تجاريًا عام 2020، بخلاف وجود توجه للربط مع السودان. وكان الرئيس السيسي شدد -خلال اجتماعه أمس السبت مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة- على أهمية المضي قدما في تنفيذ خطط الربط الكهربائي مع دول الجوار، أخذا في الاعتبار ما ستساهم به في تعزيز التعاون مع تلك الدول وتحقيق المصالح المشتركة في دفع جهود التنمية وحسن إدارة الطاقة الكهربائية. وأضاف حمزة ل"التحرير" أن مشروع الربط الكهربائى مع السودان، جار الانتهاء من المراحل النهائية منه الخاصة بدراسات المشروع، لافتًا إلى أن قدرة مشروع الربط مع السودان تتراوح ما بين 200 و300 ميجا وات. وأوضح المتحدث باسم الكهرباء، أن مصر لديها القدرة والمعدات التى تؤهلها لتنفيذ المشروع خلال 6 أشهر من تاريخ توقيع العقود بين الجانبين المصرى والسودانى، والتكلفة المتوقعة للمشروع تقدر بقرابة ال50 مليون دولار، وهي التكلفة الخاصة فقط بالمهمات التي تقام على أرض مصر الخاصة بالمشروع، على أن يتحمل السودان تكلفة الخطوط على أرضه. وحسب مصادر مسؤولة داخل وزارة الكهرباء، فالشركة المصرية لنقل الكهرباء ستطرح ممارسة على الشركات المصرية والعالمية لتنفيذ خطوط ومحولات مشروع الربط الكهربائي مع السودان خلال أيام، وأشارت إلى استمرار المفاوضات مع البنوك ومؤسسات التمويل الدولية لتمويل حصة مصر من المشروع، منوهة بأن مصر لن تحتاج للكهرباء من السودان في ظل الفائض الكبير الذي تتمتع به مصر حاليًا، بينما الجانب السوداني سيكون هو المتلقي للكهرباء من مصر.