هل تذكرون «عصابة حمادة وتوتو»، الذى عرض قبل 36 عامًا؟ ذلك الفيلم الذى لا يزال محببًا للجمهور، ويحقق نسب مشاهدة مرتفعة مع إعادة عرضه على شاشة التليفزيون فى كل مرة.. الفيلم من بطولة الثنائى اللامع الزعيم عادل إمام ولبلبة، اللذين قدما أحدث طرق النصب فى ذلك الوقت بطريقة كوميدية مرحة، ما جعل صفحات الحوادث تستغل اسم الفيلم أثناء كشف تفاصيل عصابة سرقة جديدة، ليصبح عنوان (على طريقة «حمادة وتوتو»)، مستخدما بكثرة فى الأخبار، ويبدو أنه لن يقتصر استغلال شهرة الفيلم على هذا الجانب فقط؛ حيث أظهرت البروموهات التشويقية الخاصة بمسلسل «عزمى وأشجان» بطولة الزوجين حسن الرداد وإيمى سمير غانم، وأنهما يقدمان القصة ذاتها. يعرض المسلسل ضمن السباق الدرامى فى رمضان 2018، فهل يستطيع الثنائى الشاب «حسن» و«إيمي» تكرار نجاح عادل إمام ولبلبة، ليتركا علامة فى تاريخ الأعمال الدرامية؟ وذلك فى ظل الكثير من التشابهات بين الفيلم والمسلسل، والتى بدت واضحة من الوهلة الأول من مشاهدة البرومو، الذي لا يتجاوز الدقيقة الواحدة. 1- عصابة واحدة نجد أن البطلين فى العملين زوج وزوجة شكلا عصابة سرقة من أجل تخطى الأزمات المالية، فأحداث فيلم «عصابة حمادة وتوتو» مأخوذ عن الفيلم أمريكى Fun with Dick and Jane (لو عاوز تعرف أكتر.. 6 مسلسلات مصرية «منحوتة» من الأجنبي)، وتدور أحداثه حول حمادة الزفتاوى الذى يعمل بشركة سياحة، ويقترح فكرة لتطوير الشركة لكن صاحبها ينسبها لنفسه، ويطرده فى الشارع، ومن هنا يفكر مع زوجته فى تكوين عصابة سرقة؛ ليتحولا فيما بعد إلى اثنين من كبار رجال الأعمال فى الدولة، الفيلم من إخراج محمد عبد العزيز. وتدور أحداث مسلسل «عزمى وأشجان» حول زوجين يشكلان عصابة للنصب والسرقة، يقعان فى العديد من المشاكل والأزمات، بجانب المفارقات الكوميدية، التى تحدث أثناء قيام الشرطة بتتبع جرائم النصب التى يقومان بها، لكن الاختلاف الوحيد هنا أن هناك من يساعدهما فى عمليات السرقة، وهما الفنان سمير غانم والفنانة نسرين أمين، والمسلسل من تأليف أحمد محيى ومحمد محمدى وإخراج إسلام خيرى. 2- التنكر شاهدنا خلال فيلم «عصابة حمادة وتوتو» تنكر عادل إمام ولبلبة فى أزياء أكثر من شخصية؛ للتخفى من الشرطة والجيران، فنراهما يغيران من ملامحهما فى إحدى عمليات السطو، أثناء سرقة خزينة مدرسة ابنهما الصغير، ومع عرض البرومو الرسمى لمسلسل «عزمى وأشجان» وتسريب عدد من الصور من داخل كواليس التصوير، نجد أن نفس الطريقة اتبعها الفنان حسن الرداد وإيمى سمير غانم، ومن بين الشخصيات التى يتنكران فيها بالزى الفلاحى والمرأة العجوز وغيرها من أساليب التنكر. 3- أسماء الشخصيات اختار صناع العملين اسمى الشخصيتين للاسم الترويجى للعمل، سواء الفيلم أو المسلسل، كونه أسهل فى الحفظ والنطق؛ وحتى لا ينسى المشاهدون، وهذا كان أحد أسباب التى جعلت «حمادة وتوتو» يتردد على لسان الجميع بداية من الأطفال؛ الذين تعلقوا بتلك الشخصيات، وأيضًا الكبار والشباب، حتى أخذت الكثير من الأمهات يطلقن اسم «حمادة» على المواليد الجدد، والمسلسل أيضًا خرج باسم أبطاله «عزمى وأشجان». «عزمى وأشجان» وهو الاسم الذى اشتهرت به قصة الحب، التى جمعت الفنانة فيفى عبده والفنان كمال أبو رية بمسلسل «طائر الحب»، وتم تداول مشاهد منه بشكل كبير الفترة الماضية على ال«سوشيال ميديا»، ويبدو أن هذا هو السبب الوحيد لاختيار اسم ناجح بين الجمهور. فى النهاية، هناك دائمًا فرق بين السرقة والاقتباس، فبعض الأعمال التى عرضت على مدار الأعوام الماضية؛ لم يخش صناعها من كتابة تنويه فى بداية العمل بأنه مأخوذ عن...؛ احترامًا لحقوق الملكية الفكرية، فهل سنشاهد هذا مع عرض المسلسل؟ وهل سيكون العمل أقل من الفيلم، أم يتفوق عليه؟