خطوة تلو الأخرى، يتحرك اليمن نحو الاستقرار، حيث أظهرت التطورات الميدانية نجاح قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف في حسم المعركة، وإعاقة تقدم ميليشيات الحوثي الإيرانية لتوسعة نفوذ سيطرتها في منطقة الساحل الغربي. أمس، قال مصدر في المقاومة الوطنية اليمنية: إن "آلاف المقاتلين المدربين من أفراد المقاومة تقدموا على عدة محاور بجبهة الساحل الغربي، مدعومين بتعزيزات عسكرية وآليات ثقيلة ومدرعات ومدافع وغطاء جوي تابع للتحالف العربي، بالتزامن مع توسيع محاور القتال مع ميليشيات الحوثي وقطع طرق إمداد الميليشيات من مفرق المخا - البرح"، حسب "سكاي نيوز". المصدر أكد بدء العد التنازلي لمعركة تحرير ما تبقى من مديريات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، ودحر المشروع الإيرانى في اليمن، واستعادة الدولة وما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين. اقرأ أيضًا: لماذا تضيق ميليشيا الحوثي الخناق على ميناء الحديدة اليمني؟ كانت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، وبدعم من المقاومة "الجنوبية" و"التهامية"، قد بدأت عملية عسكرية واسعة على الساحل الغربي لليمن باتجاه مفرق المخا والبرح غربي محافظة تعز. ونجح تحالف الشرعية على مدار 4 سنوات من عمر الحرب، في استعادة نحو 85% من الأراضي لصالح الحكومية اليمنية المعترف بها دوليًا بعد أن كانت في شهر مارس من العام 2015 تتحكم ميليشيات الحوثي في90% من اليمن، وفقًا ل"مأرب اليمنية". ويعتمد التحالف في عملياته غالبًا على تحقيق أهداف عسكرية دقيقة، يجري تنفيذها لدعم الجيش اليمني على الأرض، الذي أخذ خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018 يستعيد أكثر من 700 موقع من الميليشيات المدعومة من إيران، حسب ما أكد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في مؤتمر صحفي منتصف إبريل 2018. اقرأ أيضًا: المقاومة الشعبية.. قوة يمنية تغير التوازنات العسكرية وشهدت العمليات العسكرية منعطفًا هامًا، تمثلت في استهداف رئيس ما يسمى المجلس السياسي الحوثي، صالح الصماد، التي اعتبرت ضربة مُوجعة، في الوقت الذي ما زالت فيه الميليشيات مُصرة على استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية التي تجاوزت 120 صاروخًا دمرتها قوات الدفاع الجوي السعودي جميعها. المتحدث باسم التحالف العقيد ركن تركي المالكي، أكد أن الرد على التصعيد الحوثي سيكون قاسيًا، ومؤلمًا، وموجعًا، وهو ما يترجم ما أعقب عملية استهداف الصماد من ضربات وصلت إلى معقل الجماعة في صعدة، ومقر وزارة الداخلية الذي تتخذه الميليشيات ملاذًا للتخطيط. مصادر عسكرية يمنية ذكرت أن التحالف استهدف قيادات الصف الأول مباشرة وتضييق الخناق على تحركاتهم، في الوقت الذي حققت فيه القوات انتصارات في صعدة وحجة والبيضاء والساحل الغربي، وفقا لصحيفة الاتحاد الإماراتية. اقرأ أيضًا: «وصية قديمة وتحجيما لنفوذ إيران».. سر تواجد الإمارات في اليمن كما انطلقت قوات حراس الجمهورية في الساحل الغربي بقيادة طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لتحرير الساحل الغربي وصولاً إلى مدينة الحديدة. ويتخذ التحالف أيضًا مسارات متعددة لدعم الشرعية في اليمن لا تقتصر على العمليات العسكرية وحسب، بل تمتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية، ففي الوقت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات، تتحرك قوافل الإغاثة إلى تعزيز مساعدة المحتاجين في المناطق المحررة وفقًا لمسؤولين بمركز الملك سلمان للإغاثة. وسيطرت قوات المقاومة الوطنية، بدعم من مقاتلات التحالف العربي، على جبال إستراتيجية ومهمة تطل على مفرق البرح بعد مواجهات مع مسلحي الحوثي تكبدت على أثرها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.