أصبحت قطر اليوم نموذجا فاضحا للإرهاب، وذلك بعدما تلوثت أيديها بدماء الأبرياء عبر دعم التنظيمات المسلحة المنتشرة في المنطقة العربية والإفريقية، لتصبح بذلك عنوانا للتطرف. واليوم نتحدث عن الأزمة بين الإماراتوالصومال، ودور إمارة الإرهاب في زعزعة العلاقات الثنائية لتصل إلى حد القطيعة. خبراء سعوديون، أكدوا أن قطر عبثت بأمن واستقرار الصومال وشعبه، تنفيذًا لأجندات خاصة لا تخفى على أحد، وشجعت المجموعات الإرهابية المسلحة فيه. وأضافوا أن قطر دأبت على استعمال كل الوسائل للإساءة لدولة الإمارات وبذلت محاولات عديدة وفاشلة في ضرب علاقاتها مع الصومال ومع بقية دول القرن الإفريقي مستغلة أموال الغاز لشراء مؤيدين لها هناك، كما استغلت بعض "الإخونجية" الصوماليين لهذا الغرض، بحسب صحيفة "البيان". اقرأ أيضًا: 10 ملايين دولار تثير أزمة بين الإماراتوالصومال وتعد منطقة القرن الإفريقي منطقة استراتيجية كونها تطل على خليج عدن وتشرف على مضيق باب المندب الأكثر أهمية على البحر الأحمر، غير أن هذا الموقع ازدادت أهميته بالنسبة لدول الخليج وبخاصة السعودية والإمارات منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم بقيادة السعودية. فالقرن الإفريقي يبعد مسافة 30 كيلومترا عن اليمن عبر البحر الأحمر عند مضيق باب المندب الذي يعد ممرا مهما لناقلات النفط المتوجهة من الخليج إلى أوروبا. الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية د.ماجد بن عبد الله البهيتي، قال: إن "قطر مارست ولا تزال تمارس تخريبًا ممنهجًا في الصومال من خلال إشعال الفتن بين مختلف الكيانات السياسية الصومالية والسعي لاستغلال حركة الإصلاح التي تمثل التيار الإخواني من أجل تعزيز نفوذ الدوحة وحضورها في الصومال، وضرب علاقات الصومال مع الإمارات التي سبق أن رعت ميثاق دبي للمصالحة الصومالية عام 2012 الذي اجتمعت فيه الأطراف الصومالية لأول مرة بعد 21 عامًا من الخلافات، وفقًا ل(اليمن برس)". وأضاف البهيتي أن نظام الحمدين ينفذ أجندة تركية في منطقة القرن الإفريقي لفتح المجال أمام النفوذ التركي، خاصة أن تركيا تعتبر الحليف الرئيسي للدوحة التي تقوم بدورها في تعزيز النفوذ التركي في منطقة القرن الإفريقي من خلال الصومال التي استطاع النظام القطري اختراقها بالمال والإخوان. اقرأ أيضًا: «الحمدين» يسقط في براثن الإرهاب.. أدلة تثبت تورط قطر بتدمير ليبيا من جانبه أفاد الباحث والمحلل العسكري د.إبراهيم بن محمد الدوسري أنه من الطبيعي أن تهتم دول مجلس التعاون الخليجي بالقرن الإفريقي (جيبوتي، الصومال، إريتريا وإثيوبيا)، وذلك سعيًا منها لكبح جماح التمدد الإيراني. لكن قطر الدولة المعادية للأمن الخليجي والعربي، رفضت المساعي الخليجية لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال لتكون إضافة للأمن القومي العربي وليس خصمًا عليها. وتابع أن أكبر دليل على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة القرن الإفريقي للأمن العربي والخليجي هو أن التموضع الإماراتي في كل من ميناء عصب، وقاعدة عصب الجوية في إريتريا كان له كبير الأثر في نجاح القوات اليمنية في طرد الحوثيين من عدن في إطار "عملية السهم الذهبي"، وتأمين ممر بحري بين ميناءي عدن وعصب، فضلاً عن استخدام قاعدة "عصب" الإرتيرية كمركز لوجيستي لتأمين وصول كتائب سودانية من مدينة كسلا السودانية إلى هذه القاعدة ومنها إلى اليمن. ما نود الإشارة إليه، أن قطر لن تتوقف عن تقديم الدعم الكامل للإرهاب والتنظيمات المسلحة من أجل خدمة أهدافها في القرن الإفريقي، وأن قائمة إرهابها، ما هي إلا كيانات وهمية أغلبها مصنف إرهابيا لدى المجتمع الدولي.