سلطت وكالة أنباء "بلومبرج" الضوء على تزايد النفوذ العسكري الإماراتي فى القرن الإفريقي، حيث تسعى دولة الإمارات إلى الاستفادة بانشغال القوى الدولية والإقليمية فى الاضطرابات السياسية فى توسيع نفوذها العسكري، حيث قامت باستئجار قاعدة عسكرية بمطار في مدينة "بربرة" الساحلية الصومالية. ونقل التقرير عن سعد علي شيري، وزير الخارجية الصومالى، قوله ان قاعدة الامارات العربية المتحدة المقترحة في شمال الصومال تضيف مرفقا بحريا إلى نفوذ الدول العربية فى ساحل القرن الافريقي، لافتًا إلى ان دولة الإمارات وقعت عقد استئجار للمطار في مدينة بربرة من السلطات الصومالية، لمدة 25 عاما، حيث لاتزال المفاوضات جارية حول الشروط. وبحسب التقرير، قال شيرى إن القاعدة ستكون مثل أي قاعدة في العالم، حيث سيتم استخدامها منشأة للمراقبة والتدريب، وأحيانا للعمليات اللوجيستية، مضيفًا انه لم يتم وضع أي قيود على العمليات التي يمكن أن تقوم بها القوات الإمارتية، لاسيما وان العقد ينص على أن سلاح الجو الإماراتي وحده يمكن أن يستخدم المطار وليس أي من حلفائه. كما أشار التقرير إلى أن القاعدة الإمارتية فى الصومال ستكون الثانية في القرن الأفريقي، بعد القاعدة التي أنشأتها في إريتريا، التى تقع على مضيق باب المندب، مضيفًا أن منظمات دولية تزعم انها تدعم عمليات التحالف العربى، التي تقودها السعودية في اليمن، علاوة على ظهور تقارير دولية تفيد بقيام التحالف الذي تقوده السعودية بعرض تعويضات نقدية على إرتيريا مقابل استخدام الأرض أو الجو والمياه الإقليمية الإرتيرية. ووفقًا للتقرير، استخدمت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفيتي مطار "بربرة" العسكري أثناء الحرب الباردة، بعدما تغيرت ولاءات الصومال من المحور الشيوعي إلى الرأسمالي، حيث تقع بربرة على بعد 260 كيلومترا في خليج عدن حيث تشكل القوات الإماراتية جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في الحرب الأهلية في البلاد. كما ألمح التقرير إلى ان مجموعة الرقابة التابعة للأمم المتحدة، التي تراقب الصومال وإريتريا، أعلنت إن صور الأقمار الصناعية أظهرت عمليات بناء ميناء جديد قريب من مطار عصب الدولي، الواقع على بعد 380 كيلومترا شمال غرب بربرة، مشيرًا إلى انه تم تسجيل عمليات بناء متزايدة، علاوة على التقاط صور لدبابات ومدفعيات.
