نفت وزارة البيئة وجود خسائر أو تلفيات في المناطق البيئية الحساسة في محمية الغابة المتحجرة أثناء موجة الطقس السيئة خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن الجزء المنهار من سور محمية "الغابة المتحجرة" والذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يقع في المنطقة الشمالية للمحمية. وأوضحت الوزارة في بيان لها مساء أمس الأحد، أن تلك المنطقة خرجت من نطاق حدود المحمية بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 1441 لسنة 2017 الذي نشر بالجريدة الرسمية بتاريخ 28 يونيو 2017 والذي بمقتضاه تم تعديل حدود محمية الغابة المتحجرة وعليه لم يتم إدراجه ضمن نطاق أعمال تطوير المحمية التي تم افتتاحها في فبراير الماضي. وأكدت البيئة أنه لا توجد أي خسائر أو تلفيات في المناطق ذات الحساسية البيئية والتي تتواجد بها الأشجار المتحجرة التي صمدت في مواجهة ظروف جوية أشد قسوة من الموجة السابقة طوال 35 مليون سنة. ولفت البيان إلى أن هناك بعض الانهيارات بالسور الجنوبي والغربي نتيجة تراكم كميات كبيرة من مياه الأمطار خلف السور نظرا لطبيعة تضاريس المحمية غير المستوية مما شكل ضغطا شديدا عليه وأدى لانهيار أجزاء لا تتخطى في مجملها أكثر من 45 مترا من إجمالي طوله البالغ 10 كم (0.45%) وفي المقابل فإن كل الإنشاءات التي تم تطويرها لم يلحقها أي خسائر وبحالة جيدة. وأشارت الوزارة إلى أنه بهدف التحقق من آثار السيول على تواجد أي أنواع للحياة البرية (خاصةً الزواحف) بالمناطق المحيطة بمواقع السور المتضررة، فقد تم إعداد برنامج رصد ليلي تقوم به مجموعات متخصصة من خبراء الوزارة حيث لم يتم رصد أي تواجد لأنواع الحياة البرية أو أي آثار لها تمثل أي خطورة مع العلم بأن المحمية في الأساس تصنف كمحمية جيولوجية لاحتوائها على بقايا أشجار متحجرة منذ 35 مليون سنة وليست غنية بالحياة البرية. وأكد البيان استمرار غرفة العمليات المركزية في تلقى أي بلاغات أو شكاوى على مدار الساعة من خلال رقم بوابة الشكاوى الحكومية 16528 أو على الخط الساخن لوزارة البيئة 19808 حتى السابعة مساء ماعدا العطلات الرسمية حتى الثالثة عصرا أو على رقم "واتس آب" 01222693333 على مدار ال 24 ساعة طوال أيام الأسبوع. جدير بالذكر أن جهاز شئون البيئة يعكف حاليا على تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير محمية الغابة المتحجرة وبناء متحف للأشجار واستكمال البنية التحتية ومرافق خدمات الزوار، وأيضا إنشاء سور جديد بالتعاون مع جهاز مدينة القاهرة الجديدة خاصةً فيما يخص الحد الفاصل بين المحمية والأراضي التابعة للجهاز، وسوف يتم الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة بشأن التكيف مع مخاطر السيول في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع.