يخوض النائب مصطفى الجندى، عضو مجلس النواب، معركة شرسة فى الانتخابات التى تجرى لاختيار رئيس البرلمان الإفريقى، والمقرر عقدها بجنوب إفريقيا يومى 9 و10 مايو المقبل، حيث تم اختيار الجندى فى مارس الماضى، مرشحا عن دول شمال إفريقيا، بعد تغلبه على منافسه التونسى بفارق 11 صوتا، خلال الانتخابات التى جرت لاختيار ممثل المجموعة. جولات مكوكية ويقوم الجندي حاليا بعدد من الجولات المكوكية على البرلمانات داخل القارة السمراء، لبحث دعمهم للمرشح المصري، وسلم النائب أمس الأربعاء، رسالة من الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، إلى جاكوب أولانيه نائب رئيس برلمان أوغندا، تتعلق بطلب دعم بلاده لترشح الجندى لرئاسة برلمان عموم إفريقيا، كما زار قبلها كوت ديفوار، والتقى نائب رئيس البرلمان، بحضور السفير المصري فى كوت ديفوار محمد حمزاوى، وسلمه أيضا رسالة رئيس البرلمان المصري، التزاما بمقررات القمة الإفريقية بكيجالى فى يونيو 2017، حيال إقرار مبدأ التناوب على منصب رئاسة البرلمان الإفريقي، وأعضاء مكتب برلمان عموم إفريقيا، بما يتوافق مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة للقارة، وكذا تجديد دعوة الدكتور علي عبد العال لنظيره الإيفوارى لزيارة القاهرة. كما زار الجندي، العاصمة النيجيرية أبوجا، والتقى رئيس مجلس الشيوخ النيجيري، أبوبكر ساراكي، وعضو البرلمان الإفريقي وزعيم الأغلبية أحمد لاوان، وعضو البرلمان الإفريقي نائب رئيس تجمع غرب إفريقيا عبدالرزاق نامداس، بحضور نائب السفير المصري لدى نيجيريا، محمود فيصل. مصير اليونسكو وعلى الرغم من التطمينات والوعود التي حصل عليها النائب من داعميه، وأهمية هذا المنصب الذى تتقدم له مصر لأول مرة منذ تأسيس البرلمان الإفريقى فى عام 2004، إلا أن هناك تخوفات من أن يلقى الجندى نفس مصير الدكتورة مشيرة خطاب، مرشحة مصر فى انتخابات رئاسة اليونسكو التى جرت فى أكتوبر من العام الماضى، وذلك خشية عدم التنسيق الجيد مع الدول الأعضاء وتراجع البعض عن مساندة المرشح المصرى. ومن جانبها أكدت النائبة مي محمود عضو لجنة الشئون الإفريقية وعضو البرلمان الإفريقي، إن النائب مصطفى الجندي يسير بخطى ثابته في مشوار ترشحه، مستبعدة أن يلقى مصير السفيرة مشيرة خطاب، ودللت على ذلك بعدة أسباب أبرزها، تواجد النائب الدائم وجولاته في القارة من سنوات، فهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها النائب هذه البرلمانات، إضافة إلى علاقات الصداقة القوية التي تربطه بعدد من النواب في كل دولة. وأضافت في تصريحات خاصة: "مصطفى الجندي لديه قبول لدى جميع النواب الأفارقة سواء المتحدثين بالإنجليزية أو الفرنسية، نظرا لإتقانه اللغتين بطلاقة، دون الحاجة إلى وجود مترجم، وهو الأمر المهم، حيث أنه لا يحتاج إلى وسيط لتوصيل فكره ووجهة نظره"، مشيرة إلى أن وجود الجندي في البرلمان الإفريقي منذ عام 2010 يساهم بشكل كبير في زيادة فرص فوزه بالمنصب، خاصة وأن لديه خبرات في التعامل مع أعضاء البرلمان. وأكدت محمود، أن رئاسة البرلمان الإفريقي تقوم على مبدأ التناوب في المناصب، وبالتالي فدول الشمال هي الأقرب الآن لتولي المنصب، خاصة بعد أن ترأس البرلمان الإفريقي منذ نشأته ممثلين عن القارة من الشرق مرة، والغرب والوسط مرتين، لافتة إلى أن المنافسة تدور حاليا بين النائب مصطفى الجندي، ورئيس البرلمان الإفريقي الحالي روجيه أنكودو من الكاميرون، إضافة إلى مرشحين أخرين واحد من زمبابوي والأخر من بتسوانا. دعم البرلمان مجلس النواب ورئيسه الدكتور عبدالعال، لا يترك مناسبة دولية أو إقليمية إلا وتناول مع ضيفه دعم المرشح المصرى، وقال الجندي: إن رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال يبذل جهدا كبيرا لدعمه في الانتخابات، حيث يتواصل مع نظرائه في إفريقيا، ويعقد لقاءات كان آخرها مع رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، حيث بحث سبل تنسيق المواقف بين البلدين لدعم ترشيح الجندي لرئاسة برلمان عموم إفريقيا. وطالب الدكتور علي عبد العال، البرلمانات الإفريقية بدعم المرشح المصري، أثناء أستقباله الأسبوع الماضي عددا من سفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدى مصر، وعدد من الصحفيين الأفارقة، وتناول اللقاء العلاقات المصرية الإفريقية بشكل عام، وملف دعم ترشيح النائب مصطفى الجندى لرئاسة البرلمان الإفريقى بشكل خاص. يتكون البرلمان الإفريقى من 265 ممثلاً منتخبا من الدول ال53 الأعضاء بالاتحاد، أى 5 أعضاء من كل دولة، ويمثل مصر كل من اللواء حاتم باشات، ومي محمود، ومصطفى الجندي، والدكتور السيد فليفل، واللواء صلاح عفيفى. اقرأ أيضا: خطة مجلس النواب لدعم «مصطفى الجندي» في رئاسة برلمان إفريقيا نائبة تكشف محاور دعم مصطفى الجندي في رئاسة البرلمان الإفريقي مصطفى الجندي: العلاقات المصرية السودانية تاريخية.. وأى محاولة للنيل منها «فاشلة»