مصدر بمستشفى المطرية: قدمنا الرعاية الطبية 60 يوما.. و«حالته استقرت» شهد مستشفى المطرية العام، واقعة أثارت جدلاً، منذ أيام وذلك بعد قيام أطباء بالمستشفى بتحرير تذكرة خروج مريض كان مصابا بحالة غيبوبة كاملة منذ نحو شهرين، بحجة أن حالته ميؤوس منها، بينما أكد شقيق المريض أن الأطباء وطاقم التمريض تعدوا عليه لرفضه خروج شقيقه، ومطالبته لهم بإنقاذ حياته. الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد إصرار الأطباء على خروج المريض، كانت المفاجأة حين توفي المريض بعد قرابة 24 ساعة من مغادرته المستشفى. وأكد محمود عبد العزيز، شقيق المريض سمير عبد العزيز مبروك، الذي دخل إلى المستشفى بتاريخ 9 فبراير ودخل غرفة الرعاية بسبب إصابته بغيبوبة كاملة، أن شقيقه نقل إلى المستشفى إثر إصابته في حادث مروري، وأن عددا من العاملين بالمستشفى اعتدوا على زوج شقيقته، وألقوا بالمريض خارج المستشفى، رغم استمرار حالة الغيبوبة، التي يعاني منها، دون إبداء أسباب باستثناء أن حالة المريض ميؤوس منها، وليس له علاج، وتوجه محمود شقيق المريض إلى قسم شرطة المطرية لتحرير محضر حمل رقم 3020 بتاريخ 16 أبريل الجاري، متهما إدارة المستشفى وطاقم الأطباء والتمريض بالتسبب في وفاة شقيقه. وأشار، إلى أن شقيقه المتوفى كان يعول 6 أبناء بينهم خمس بنات أكبرهن لم تبلغ الثامنة عشرة من عمرها، بينما لم يكمل نجله عامه الخامس، وبنبرة يكسوها الحزن تابع شقيق المتوفي، "ابنه بيقولي هو بابا رايح عن ربنا، وراجع تاني ولا مش هيرجع يا عمو". وكان شقيق المريض المتوفي، ناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل لإنقاذ حياة شقيقه من قسوة وإهمال أطباء مستشفى المطرية، وتخليهم عن دورهم الوظيفي ومهامهم في الحفاظ على أرواح المواطنين، كما طالب وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين للتدخل لإنقاذ حياة شقيقه. فيما أكد مصدر طبي بمستشفى المطرية، أن حالة المريض المتأخرة كانت سببا وراء خروجه، لافتًا إلى أنه ظل يتلقى الرعاية الصحية اللازمة بالعناية المركزة لمدة 60 يوما، وأن المستشفى استقبله وهو مصاب بكسر في قاع الجمجمة، وبه إصابات شديدة في المخ نتيجة الحادث. وأشار المصدر ل"التحرير"، إلى أن قرار خروجه جاء بعد وصلت حالته الصحية إلى مرحلة مستقرة، وتبقى مرحلة التأهيل بالعلاج الطبيعي أو العلاج الذهني داخل المنزل أو بأي مستشفى متخصص، لافتا إلى أن المريض ظل طوال فترة علاجه في الرعاية المركزة على نفقة الدولة، ولم يتحمل أهله مصاريف علاج مراعاة لظروفهم المادية. وأضاف المصدر، أن هناك حالة من الاستياء بين أعضاء الفريق الطبي بالرعاية المركزة للمخ والأعصاب بالمستشفى، عقب الهجوم الذي شنه البعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا من شقيق المتهم، وربما تسبب لهم الأمر في حالة إحباط، نظرا لعدم تقدير دورهم في محاولة تقديم ما بوسعهم لإنقاذ حياة المرضى.