نجاح الفنان مشروط دائمًا بالتزامه نحو العمل، الذي يعكف على تقديمه، وبمواثيقه، التي تعاقد عليها مع شركات الإنتاج، وبمراعاة الضوابط، التي تضعها نقابة المهن التمثيلية، أو غرفة صناعة السينما، إلا أن كثيرًا من الفنانين يخلِون بعقودهم، ولا يُوفون بها، وآخرون منهم لا يلتزمون بمواعيد الحضور لتصوير العمل، أو يحاولون التهرب من أداء الدور بعد التعاقد عليه، أو يضربون بالقواعد المنظمة للمهنة عرض الحائط، وفي هذه الحالات تتدخل النقابات المختصة، بالوقف أو بالمنع لأحد الفنانين لفترة من الفترات. جيهان خليل أصدر الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، قرارًا بمنع التعامل مع الممثلة المغربية جيهان خليل، وإلغاء كل التصاريح، التي منحت لها للعمل في مصر؛ لإساءتها للفن المصري. وقال "زكي"، في تصريحات صحفية، إن هناك شكاوي كثيرة من جيهان بسبب تعطيلها تصوير الأعمال، آخرها مسلسل "بيت السلايف"، الذي يعرض حاليًا على الشاشات، وأنها عطلت التصوير أكثر من مرة، بعدما يتم تبليغها بموعد التصوير، لكنها لا تحضر، مما يتسبب في خسائر مادية كبيرة للشركة المنتجة. وشدّد زكي، على أن الفنان عليه أن يحترم مواعيد عمله، ويحترم قانون النقابة، وإلا تتخذ ضده كل الإجراءات اللازمة. هيفاء وهبي في أكتوبر 2017، أصدرت غرفة صناعة السينما، ونقابة المهن التمثيلية، ونقابة المهن السينمائية، بيانًا أعلنت فيه إيقاف الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي عن التمثيل في مصر، أو المشاركة في أعمال فنية مصرية، بسبب خلافها مع المنتج محمد السبكي، الذي يعود إلى انسحابها من إكمال مشاركته معه في فيلم "ثانية واحدة". وذكر البيان أنه بناءً على قرار من غرفة صناعة السينما المصرية برئاسة فاروق صبري، وقرار نقابة المهن التمثيلية برئاسة أشرف زكي، وقرار نقابة المهن السينمائية برئاسة مسعد فودة، تم إيقاف الفنانة هيفاء وهبي عن المشاركة في أي أعمال فنية داخل مصر، وإلزامها برد مبلغ 40 ألف دولار لشركة "السبكي فور سينما برودكشن"، مقابل ما تقاضته من الشركة عن أداء دورها بفيلم "ثانية واحدة"، وإلزامها بسداد مبلغ 1.7 مليون جنيه قيمة تكاليف يومي التصوير في الفيلم. وتعود تفاصيل الأزمة إلى غضب المنتج محمد السبكي من مشاركة هيفاء وهبي كضيفة شرف في فيلم "خير وبركة"، الذي عرض في عيد الأضحى الماضي، خاصةً أن فيلمه كان سيعرض في نفس التوقيت، وهو ما تسبب بتأجيل العمل، واعتذار هيفاء عن عدم المشاركة فيه. أحمد الفيشاوي وقررت غرفة صناعة السينما، في نوفمبر 2016، وقف الفنان أحمد الفيشاوي، عن التمثيل لمدة عام، وقالت في بيانِ لها، إنها أصدرت قرارًا بعدم تعامل أعضاء الغرفة من المنتجين مع "الفيشاوي" لمدة عام تبدأ من تاريخ هذا القرار، نظرًا لعدم التزامه بتعاقداته مع المنتجين، وتأخره في تنفيذها، مما تسبب في إلحاق الضرر بهم مع التزام أعضاء الغرفة بهذا القرار منعًا للمساءلة التأديبية. القرار صدر بعد أن اشتكى عدد من المنتجين من عدم التزام الفنان أحمد الفيشاوي بمواعيد العمل والتصوير في الأفلام، التي يشارك فيها مما تسبب في إلحاق الضرر بمنتجي هذه الأفلام وتعرضهم لخسائر مالية، حيث تتسبب خلال عام واحد في تعطيل تصوير فيلمين وإلغاء آخر. الفيلم الأول الذي لم يلتزم فيه الفنان المصري هو "الشيخ جاكسون"، وكان ذلك في أكتوبر من عام 2015، وتغيب الفنان الشاب عن الجلسات التحضيرية واجتماعات المناقشة الأولى للسيناريو، ثم سافر للخارج دون إخطار الشركة المنتجة، مما تسبب في تأجيل تصوير العمل لعدة أشهر، وتم هدم الديكور الذي بُني خصيصًا للفيلم، وعلى أثر ذلك قررت الشركة المنتجة استبعاده قبل أن يعود بعد تدخل وسطاء قاموا بالمصالحة بين الطرفين. الفيلم الثاني كان من إنتاج ناهد فريد شوقي التي تعاقد معها "الفيشاوي" على فيلم "اللعبة شمال"، وبدأ في تصوير مشاهده، وبعد 10 أيام من التصوير، فوجئت المنتجة به يقوم بالتصوير في فيلم آخر دون تنسيق مما تسبب في تأخير تصوير مشاهد الفيلم، وتكبدت المنتجة خسائر فادحة، وبدورها تقدمت ناهد فريد شوقي بشكوى ضد الفيشاوي أمام غرفة صناعة السينما، وانتهت التحقيقات لإدانته، ووقفه عن العمل لمدة عام. تميم عبده وقررت نقابة المهن التمثيلية، في سبتمبر 2015، وقف الفنان التونسي تميم عبده عن العمل، وذلك لعدم حصوله على أي تصاريح من النقابة للأعمال الفنية، التي قدّمها خلال الموسم الرمضاني بنفس العام. وناشد نقيب الممثلين جميع شركات الإنتاج الفني باحترام قرار النقابة وعدم التعاون مع الفنان تميم عبده حتى يحصل على التصاريخ القانونية اللازمة. وبحسب بيان النقابة فإن "تميم" شارك في أكثر من 5 مسلسلات دون استخراج تصريح، وبدأت النقابة في مخاطبة النيابة العامة لارتكاب الفنان مخالفات قانونية وفقًا لقانون النقابة. محمد رمضان وسبق وأن أصدرت نقابة المهن التمثيلية، في أكتوبر 2014، قرارًا جديدًا بإيقاف صدور أي تصاريح عمل للفنان محمد رمضان، بسبب تعاقده مع شركتي إنتاج لنفس الموسم، حيث تعاقد مع شركة "صباح إخوان" وشركة "فيردي" لتقديم مسلسلين في شهر رمضان، وهو الأمر الذي تمنعه نقابة المهن التمثيلية، حرصًا منها على احترام الفنان بارتبطاته اتجاه أجهزة الإنتاج المختلفة. وبدأت الأزمة بلجوء شركة "صباح إخوان" للنقابة، بعدما أخل "رمضان" بالعقد المبرم بينهما بتاريخ 22/7/2014، والذي يتضمن تقديم عمل درامي لموسم رمضان 2015، ثم قام النجم بتوقيع عقد آخر مع شركة "فيردي" بتاريخ 11/8/2014 لتقديم عمل آخر لنفس الموسم، وأصدرت الشركة الأولى بيانًا صحفيًا تؤكد فيه أن النقابة أصدرت خطابًا رسميًا يفيد إيقاف أي تصاريح عمل للفنان محمد رمضان، لحين انتهاء الأزمة، سواء عن طريق التصالح بشكل ودي أو عن طريق القضاء.
