كشف استطلاع جديد للرأي عن تصاعد تعاطف الشعب الأمريكي تجاه إسرائيل في عهد ترامب، وفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية. أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "جالوب" أن 74% من الشعب الأمريكي ينظر إلى إسرائيل بشكل إيجابي. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد شهرين من استطلاعات الرأي التي أجراها مركز "بيو" في إسرائيل، والتي كشفت عن وجود انقسام حزبي داخل تل أبيب، أصدر معهد "جالوب" الأمريكي استطلاعات الرأي الخاصة به هذا الأسبوع، والتي أظهرت أن الدعم الشعبي الأمريكي لإسرائيل وصل إلى أعلى مستوى. وحسب الاستطلاع، فإن موقف الأمريكيين من النزاع الإسرائيلي -الفلسطيني، كان تأييدًا لإسرائيل بشكل كبير، حيث تعد هذه النتيجة الأكثر دعمًا على مدى العقود الثلاثة الماضية. وقال 64% من سكان الولاياتالمتحدة إن تعاطفهم مع إسرائيل أكبر من تعاطفهم مع الفلسطينيين، فيما قال 19% إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين. ووفقًا لاستطلاع "جالوب" فإن 87% من الجمهوريين يتعاطفون مع إسرائيل أكثر من الفلسطينيين، بينما أبدى 49% فقط من الديمقراطيين نفس الرأي. وتعد هذه النتائج الأكثر تأييدا على الإطلاق بين الجمهوريين، وحتى بين الديمقراطيين، فهي تمثل زيادة قدرها 8 نقاط مئوية عن عام 2005 -عام الانسحاب من غزة- عندما أعرب 41% فقط من الديمقراطيين عن تعاطفهم أكثر لإسرائيل. وأظهر استطلاع "جالوب" أن 74% من الجمهور الأمريكي ينظر إلى إسرائيل بشكل إيجابي، وهو أعلى مستوى منذ عام 1991، في حين أن 23% فقط لديهم نظرة سلبية للبلاد. أما بالنسبة للفلسطينيين، فينظر 21% من الشعب الأمريكي إلى السلطات الفلسطينية بشكل إيجابي، في حين يحمل 71% منهم شعورا سلبيا. وأظهر الاستطلاع أيضا أن 50% من الأمريكيين يعتقدون أنه ينبغي على الولاياتالمتحدة فرض مزيد من الضغط على الفلسطينيين لحل الصراع مقارنة ب27% ضد إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أنه مع المشاعر المؤيدة والمتنامية لإسرائيل بشكل خاص بين الجمهوريين، كان أمام ترامب خيارات محدودة بشأن ممارسة ضغوط على إسرائيل حول بعض القضايا الشائكة مثل: وضع القدس والحفاظ على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية؛ وذلك إرضاء لقاعدته السياسية. تم إجراء استطلاع "جالوب" عن طريق الهاتف في الفترة من 1 إلى 10 فبراير، على 1044 شابا أمريكيا.