قال محمد قبلاوي، رئيس ومؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية، إن المهرجان، الذي تعقد الدورة الثامنة له بين 4 - 9 أكتوبر المقبل، حاز على إعجاب عدد كبير من المخرجين والنقاد والنجوم العرب له، فقد قام المهرجان بتعريفهم على وجود مدينة مالمو في جنوبالسويد، وفتح مداركهم نحو حدث سينمائي خاص ومهم على أرضها، بعد أن كانت السويد لا تعني سينمائيا لهم سوى مهرجان جوتنبرج، وبعض الأسماء السويدية الشهيرة في عالم صناعة الأفلام. أما على الجانب السويدي، فلم يكن المواطن السويدي يعرف الكثير عن السينما العربية، حسب قبلاوي، متابعًا: «ليس أدل على ذلك من أنني عشت بالسويد من عام 1989، وشهدت أنه لم يعرض فيها حتى انطلاق المهرجان سوى 3 أفلام عربية فقط، لكن اليوم، تعرض السينمات السويدية أكثر من 120 فيلما عربيا، وهذا يؤكد أن المهرجان أصبح نقطة مركزية لنشر السينما العربية، وقد ساهم في ذلك بالطبع عشق المواطن السويدي لمعرفة الثقافات الأخرى». وأضاف قبلاوي: «مع عام 2015، بدأ المهرجان بالعمل على المنتدى السينمائي وتأسيس سوق مالمو للفيلم، فقد ساعد المنتدى في تعريف العالمين العربي والسويدي بشكل جيد، وبناء شبكات من العلاقات والتفاهمات، فضلا عما يقدمه المنتدى من دعم لمشاريع الأفلام في مرحلة التطوير تصل إلى 17 ألف يورو للفيلم الروائي الطويل، و5500 يورو للفيلم الوثائقي الطويل، و3200 يورو للفيلم القصير، وهناك أيضا عدة جوائز لدعم الفيلم الوثائقي في مرحلة ما بعد الإنتاج من صوت وتصحيح ألوان وما إلى ذلك». وأكد قبلاوي، أن المهرجان تطور من مرحلة نشر السينما العربية إلى مرحلة التوزيع والمشاركة في إنتاج السينما العربية، كما أصبح المهرجان مستشار لأي مهرجان سويدي يرغب في عرض فيلم عربي، واليوم ينظم مهرجان مالمو أيضا عددا من العروض والمهرجانات الموازية في عدد كبير من المدن السويدية على مدار العام وعلى رأسها مهرجان سينما المرأة العربية. يذكر أن قبلاوي من أبرز السينمائيين السويديين من أصل عربي، وهو أيضا مخرج ومنتج وموزع سينمائي، وهو أول عربي يشغل عضوية لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية لاختيار أفضل فيلم وثائقي سويدي سنوياً، وهي بمثابة جائزة الأوسكار السويدي بعنوان (غولدباغين).