شكل من الرقص أخذ في الانتشار تدريجيًا بالساحة الفنية، ويعرف باسم «الرقص المعاصر»، وهو عبارة عن حركات ارتجالية، تقدم بمنظور مختلف عن الذي اعتاد عليه الجمهور، ومن ضمن الذين يقدمون هذا النوع من الرقص، فرقة «ÑUT للرقص المعاصر»، الذى يحاول مديرها حازم حيدر أن يطورها ويجعل الجمهور جزءًا من عروضها. يقول «حيدر»، إن الفرقة تقدم العروض فى أماكن بعيدة عن المسرح، مشيرًا إلى أنه قدم ورشة للرقص المعاصر في شركة الإنتاج «أوزوريس»، وكان المشاركون فيها مبتدئين، موضحًا أنه ساعدهم في التعبير عن أنفسهم بمنظور مختلف، وشكل من خلالهم فرقة، وأصر أن يكون عرضها الأول وسط الجمهور، لأنه أراد أن يتفاعلوا مع العرض، لكسر الرهبة داخل الفريق، مؤكدًا أن الجمهور جزء من العروض، وليس منفصلا عنها. استغرقت الورشة شهرا فى «أزوريس»، لأنها مكان مناسب للعرض دون ضغط وبعيد عن جو المسرح، حسبما قال «حيدر»، موضحًا أنه أراد أن يفاجئ الجمهور، خاصة حينما يتفاعلون مع الفرقة، كاشفًا عن أنهم سيقومون بعمل عرض على كورنيش المعادى، ضمن عرض تحضيري لأحد المهرجانات الخاصة بالرقص المعاصر الذى سيقام فى سبتمبر المقبل. ولم تجرب «مى»، 24 سنة، الرقص المعاصر نهائيا قبل انضمامها فى الورشة، حسبما ذكرت، موضحة أن ما جذبها لهذا النوع من الرقص هو عرض شاهدته ل«حازم»، قائلة: «حبيت الجو، وكلمته (حازم) لما فكرت فى موضوع كلمته». وعن رد فعل الجمهور، باعتباره فنًا جديدا عليهم، ولم يعتادوا عليه، عقبت: «لا يهمني رأي الناس»، موضحة أن الجمهور يحتاج إلى زيادة معرفته، واكتشاف الجديد دائما، واختتمت: «أنا حينما أرقص أشعر أنى حرة». وكان برنامج «SO YOU THINK YOU CAN DANCE»، هو بداية معرفة أحمد وحيد محمد فى التفكير فى الرقص، حسبما قال، مبينا أن هواية الرقص لازمته منذ طفولته، وأنه حينما عرف بورشة عن الرقص المعاصر فى «أوزوريس»، قرر أن يتقدم إليها، لافتا إلى أن حازم عرفهم بالرقص المعاصر، وكيف يحولون أبسط التفاصيل فى حياتهم إلى رقصة.