يقيم المجلس الأعلى للثقافة، غدا الإثنين، فاعليتين ثقافيتين؛ ففي الساعة الثانية عشرة ظهرا، تنظم لجنة الإعلام ندوة بعنوان: "دور الإعلام والثقافة في دعم مشاركة المرأة فى الانتخابات الرئاسية"، في قاعة المجلس الرئيسية، وتديرها: الدكتورة حنان يوسف، مقررة اللجنة، ويشارك فيها: الكاتبة الصحفية أمل فوزي، رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا بالأهرام، الدكتورة منى الحديدي، كلية الإعلام - جامعة القاهرة، الصحفى عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للإعلام، الدكتورة نجوى كامل، كلية الإعلام - جامعة القاهرة. وفي الساعة السادسة مساء، تنظم لجنة القصة بالمجلس، بقاعة المؤتمرات، ندوة بعنوان حوار "مع الكاتب الكبير محمود الوردانى"، تحاوره الكاتبة: هالة البدري، والناقد د.يسري عبد الله". ومحمود الورداني صحفى وكاتب ولد في القاهرة -حي شبرا- يناير 1950، تخرج في معهد الخدمة الاجتماعية عام 1972 وشارك في حرب 1973، يكتب القصة القصيرة والرواية، من مجموعاته القصصية: السير في الحديقة ليلا 1984، النجوم العالية 1985، وفي الظل والشمس 1995، ومن رواياته: نوبة رجوع 1990، رائحة البرتقال 1992، طعم الحريق 1995، والروض العاطر 1998، وترجمت بعض قصصه القصيرة للإنجليزية والفرنسية. وفي نقده لآخر أعمال الوردانى، كتب فيصل دراج: "قد يكون في عمل الروائي المصري محمود الورداني الجديد "البحث عن دينا" (دار الكتب خان - القاهرة)، 2016 ما يذكّر بفكرة أدبية تقول: تزعزع التحوّلات الاجتماعية الأشكال الأدبية المسيطرة، فما جاء به الكاتب، الذي وضع على غلاف عمله كلمة رواية، لا يبدو عملاً روائيا، بالمعنى المتفق عليه، بقدر ما يقترب من "تقرير صحفي" دقيق الملاحظة رهيف اللغة. ويلاحظ دراج أن الورداني قرأ "التحوّلات الاجتماعية" في وقائع مصر الكبرى في السنوات الأخيرة، أو في سنوات "ثوراتها الثلاث"، كما يقول، ويلفت إلى ما يقوله السارد، الذي يفتتح الرواية ويغلقها: "شهدت خلال عامين ما أطاح صوابي، ذلك أنه لم يتحقق على مدى ما يزيد على أربعة عقود خلت أي تغيير أو حتى وهم بتغيير". وهذه الملاحظة النقدية الدقيقة لدراج، تشير إلى انشغالات الوردانى المتنوعة، فهو بالإضافة إلى عمله الصحفى وكتاباته الإبداعية فى القصة والرواية، نشر كتبا ذات طبيعة تاريخية- سياسية، فى مقدمتها كتابه "حدتو: سيرة ذاتية لمنظمة شيوعية"، الصادر عن دار الهلال، 2007، حيث يرصد مسار حدتو من تأسيسها فى صيف 1947، وحتى نهاية الأزمة الكبرى للحركة الشيوعية المصرية (من يناير 1959 وحتى صيف 1964 حين أفرج عن الشيوعيين بعد اعتقال دام خمس سنوات متواصلة).