قررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، إلغاء استخدام الحبر في انتخابات البلدية المقبلة، لارتفاع تكلفته، إضافة إلى أن أغلب الأنظمة الديمقراطية تخلت عن استخدامه، وتعتبره آلية قديمة. ونفى عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، أن يكون إلغاء الحبر الانتخابى مدخلا لتزوير الانتخابات البلدية أو تخل من الهيئة عن مبدأي الشفافية والنزاهة، مضيفًا أن الوثيقة الوحيدة للتعريف بالناخب هي بطاقة التعريف الوطنية، مشددًا على أن التوقيع لا يشكل خطرا على العملية الانتخابية لأن الناخب مسجل في دائرة انتخابية واحدة، فضلًا عن وجود مراقبين وملاحظين مما يعزز شفافية الانتخابات، حسب قوله. القرار أثار ضجة في الشارع التونسي، وعبرت رئيسة الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات ليلى الشرايبي، عن تخوف الجمعية من إلغاء الحبر، مشيرة إلى أن القرار يمكن أن يكون مدخلًا للتصويت مرتين. وكشف المدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي أن هناك ضغوطًا عديدة تمارس على الهيئة العليا للانتخابات لاعتماد إمضاء الناخبين عوض الحبر فى الانتخابات البلدية المقبلة، محذرًا عبر صفحته بموقع "فيسبوك" من خطورة خضوع هيئة الانتخابات لهذه الضغوط، لأن ذلك سيعتبر ضربًا لمصداقية العملية الانتخابية وشفافيتها، وفتح أبواب التزوير والتزييف.