يصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، إلي القاهرة غدًا، في زيارة تمتد لثلاثة أيام، في أول جولة خارجية له منذ توليه ولاية العهد -يونيو 2017- يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي ويناقش اللقاء كثيرًا من القضايا والملفات البارزة بين البلدين وذات الاهتمام المشترك. الرئاسة: ضيف عزيز على وطنه الثاني صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيستقبل غدا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ليحل ضيفا عزيزا على وطنه الثاني مصر في زيارة لمدة 3 أيام. تشهد زيارة ولي العهد لقاءات مكثفة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث يتم طرح 5 ملفات رئيسية تشمل التعاون المشترك وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مختلف المجالات بجانب تطورات الأوضاع بالمنطقة وخاصة ما يرتبط باليمن وسوريا وليبيا والتدخلات الإيرانية في الشئون العربية. علاقات ثنائية و4 ملفات أكد الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، وخبير بالشأن الخليجي، أن مصر والسعودية هما أعمدة رئيسية لكيان العالم العربي، هناك علاقات خاصة ومشتركة بينهما، موضحًا أن المباحثات بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي، ستتطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين، بخلاف أربعة ملفات أخرى «اليمني، السوري، الليبي، والحرب على الإرهاب». ورتّب غباشي، كل ملف حسب أهميته، حيث يرى أن الملف اليمني، سيحتل الأولوية في المباحثات، حيث إن البلدين جزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ومواجهة الميلشيات الحوثية، حيث إنهما جزء رئيس في حل الأزمة هناك. وتابع: «كما أن الملف السوري، غاية في الأهمية بالنسبة للسعودية، ومصر تلعب دورًا هامًا، حيث نجحت في إنجاز اتفاقين لتهدئة الأوضاع هناك في فترة وجيزة، وذلك في ظل رضا من الأطراف المتصارعة، والأطراف الدولية». وثالث تلك الملفات، يخص الأزمة الفلسطينية، والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفاراتهم إليها، وكيفية مواجهة تلك الأزمة، وعن رابع الملفات الهامة، أوضح أن مواجهة الإرهاب والدول الداعمة له، ستكون له أولوية أيضًا، وربما يطول الحديث إيران وتركيا. واختتم نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، حديثه قائلاً: «محمد بن سلمان، أصبح المحرك الرئيسي والأهم في الداخل السعودي، حتى السياسة الخارجية، قد يملكها ويحدد ملامحها منفردًا». العلاقات الاقتصادية بينما قالت نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية وخبيرة العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، إن الزيارة تعد استمرارًا لعلاقات الأخوة بين البلدين، مشيرة إلى أن المباحثات ستتناول الحديث باستفاضة عن سوريا، اليمن، ليبيا، والحرب على الإرهاب، كما سيكون للملف الأمني حضور بقوة، ويشمل الوضع في الموصل والرقة، بالإضافة إلى ملف المحاربين الأجانب العائدين لبلادهم. وأضافت بكر، أن الجانب الاقتصادي سيكون له أولوية قصوى في جلسة الرئيس السيسي وولي العهد السعودي، حيث جذب الاستثمارات السعودية للقاهرة، خاصة بعد حل مشكلات الكثير من المستثمرين السعوديين. الأمن القومي العربي وأكد السفير أشرف حربي، سفير مصر السابق بالبحرين، وجود ملفات متعددة سيتم مناقشتها، ترتكز على عنصرين، أولهما مرتبط بالعلاقات الثنائية، وثانيهما خاص بالأمن القومي العربي، وما يحدث في البلدان العربية من تداعيات خطيرة. وأشار حربي إلى أن الأزمة السورية ستكون محل اهتمام كبير، في ظل قرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار واستخدام روسيا الفيتو ضد مشروع القرار، الذي تقدمت به الكويت، وتزايد النفوذ التركي والإيراني في سوريا، وشبح التقسيم الذي يواجه سوريا، متابعا: «كما ستكون القضية الفلسطينية، موجودة بقوة على طاولة المباحثات». وأوضح السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق أن زيارة ولي العهد السعودي، خطوة مهمة في اتجاه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وتتناول عدة محاور تتعلق بالمنطقة، والعلاقات الثنائية، الاقتصادية والأمنية بين البلدين، إضافة إلى ملفات الإرهاب والوضع في سوريا واليمن ومواجهة التمدد الإيراني.