تسبب إهمال أطباء مستشفي حميات طنطا، وطنطا الجامعي، في وفاة سيدة بالعقد السادس من عمرها، لعدم توافر عناية باطنة وغياب الأطباء لمدة بلغت نحو 4 ساعات، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. وتجمهر العشرات من أهالي المريضة أمام مستشفى الحميات بطنطا، عقب وفاتها، متهمين أطباء المستشفى بالإهمال في علاجها وعدم إسعافها، ومنحها "جلكوز" في الوقت الذي تعاني غيبوبة سكر ما أدي إلي وفاتها، وحرر محضر حمل رقم 2440 إداري قسم أول طنطا. في البداية دخلت "كريمة عبد الرحيم 59 عامًا" مستشفي طنطا الجامعي، وظلت تحت العلاج لمدة 3 أيام وبعد مشقة وسوء معاملة الأطباء، أجبروا أهلها على مغادرة المستشفي بزعم اشتباه في وجود مرض التهاب سحائي، وتركوها بصحبة أهلها لنقلها إلى مستشفى حميات طنطا دون تقرير وبلا سيارة إسعاف، لتلقى الموت بعد أن أهمل أطباء الحميات في علاجها. وتبين من خلال ملف المريضة داخل المستشفى، حصلت "التحرير" على نسخة منه، قيام الأطباء بعمل تذكرتين دخول باسم الحالة برقمين مختلفين، وشطب "جلكوز" من الملف المدون به العلاجات التي تم منحها للضحية. قال محمد نجاح أبو السعود نجل عم الضحية، إنها كانت تعاني من غيبوبة سكر، مضيفا: "رحنا الحميات حوالي الساعة تقريبا 5 ونص، الدكتورة بمنتهي البساطة قالت معندهاش المرض دي بدون ما تعمل تحليل ولا سحب عينه، وقالت إن عندها غيبوبة سكر ومحتاجه سرير عناية وكل همها ترجعها الجامعة تاني، والجامعة رمتها ومعالجتهاش". ويواصل حديثه: "ملقناش سرير عناية بعد ساعتين دوخة من المنشاوي للجامعة، وفيه دكتور اسمه عمرو في مستشفى الحميات، طلب مننا نروح شركة خاصة لإحضار إبرتين بزل وطلب مننا نقول لصاحب الشركة إننا من طرفه، وبسبب الإهمال ماتت دون رحمة". من جانبه، قال الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، إن هناك إهمال طبي حدث من مستشفي طنطا الجامعي، موضحا: "طلعوا الحالة من المستشفي من غير سيارة إسعاف ومعلجوهاش". وأوضح شرشر، أنه سيتقدم بمذكرة ضد مستشفي الجامعة وما حدث فيها من إهمال. وطالب الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، بشكوي رسمية، لفتح تحقيق عاجل مشددا على أنه لا تهاون مع أي مقصر. ورفض الدكتور محمد الشبيني مدير مستشفي الطواريء الجامعي، اتهامهم بالتقصير مشيرًا إلى أن مستشفي الحميات هي المهملة، وليس مستشفى طنطا الجامعي، لافتا أن الحالة خضعت لكافة العلاجات بالاستقبال، وحسب القرارات الوزارية يمنع على المستشفي إجراء أي عمليات بزل لمريضة تعاني من مرض الإلتهاب السحائي ويتم تحوليها لمستشفى الحميات لأنه المنوط به علاج هذه الحالات. وأشار الشبيني، إلى أن المستشفي الجامعي ليس لديها أي سيارات إسعاف لمرافقة أي حالة مرضية، ويتم استدعائها بواسطة أهل الحالة من خلال هيئة الإسعاف، مضيفًا: "إزاي مستشفى الحميات اللي أصلا متخصصة في عمليات البزل ميكنش فيها إبرتين".