يعقد فى الساعة الخامسة من مساء غد، الأربعاء، بمكتبة مصر العامة، بالدقى، لقاء مع الكاتب الصحفي والأديب محمد سلماوى تحت عنوان "بين الصحافة والأدب والسياسة"، يتحث فيه عن الجزء الأول من مذكراته؛ التي صدرت مؤخرًا عن "دار الكرمة للنشر" تحت عنوان "يومًا أو بعض يوم"، وتواكب صدورها مع انعقاد دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب الأخيرة. يكشف "سلماوي" في مذكراته التى استوحى عنوانها من آيات القرآن الكريم عن كثير من التفاصيل غير المعروفة لبعض أهم الأحداث السياسية والتطورات الاجتماعية والثقافية التي شكَّلت جانبا من تاريخ مصر خلال الأربعة عقود الأخيرة من القرن العشرين، مصحوبة بأكثر من 150 صورة من أرشيفه الشخصي، خاصة أنه كان شاهدا على كثير من الأحداث، وأيضا لمعايشته عن قرب لبعض الشخصيات العامة المؤثرة وصانعة القرار، علاوة على توليه العديد من المناصب؛ ومن أهمها رئاسته لاتحاد كتاب مصر. وكان "سلماوى" قد أشار، خلال ندوة لمناقشة مذكراته في معرض القاهرة الدولى للكتاب ال49، إلى أنه قد اعتمد على معيارين أساسيين فى كتابة مذكراته، أولهما: الصدق الكامل فيما يرويه، وثانيهما هو التوثيق لكل ما يذكره دون الاعتماد على الحكى الشفاهى فقط، سواءً كان التوثيق متمثلاً فى قصاصة ورقية، أو صورة فوتوغرافية. فى حديثه عن الصحافة والأدب والسياسة، ينطلق سلماوى من معايشة قريبة لهذه العوالم الثلاثة المتداخلة والتى يؤثر كل منها فى الآخر بدرجة أو بأخرى، فسلماوي، الذى درس اللغة الإنجليزية وآدابها وتعمق فى دراسة مسرح شكسبير، وعين مدرسًا للغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب- جامعة القاهرة عام 1966، انتقل عام 1970 للعمل بجريدة الأهرام؛ محررًا للشئون الخارجية، ما جعله متصلا بعالم السياسة الدولية والمحلية، وتأخر دخوله إلى عالم الأدب، فأولى مسرحياته وقصصه نشرت فى أوائل الثمانينيات، وربما عرف ككاتب مسرح أكثر مما عرف كقاص وروائى، وكان ظهوره الدولى الأبرز حين اختاره نجيب محفوظ ممثلا شخصيا له في احتفالات جائزة نوبل في ستوكهولم عام 1988. يذكر أن الندوة كان من المقرر إقامتها يوم 14 فبراير الماضي، وأعلنت إدارة مكتبات مصر العامة عن تأجيلها لظروف طارئة لم تعلن تفاصيلها في حينها.