يعرض في مصر حاليا الفيلم الهندي Padmaavat الأكثر إثارة للجدل في الفترة الأخيرة، الذي أحدث موجة من الغضب والسخط بين أوساط الهندوس والمسلمين على حد سواء، لتصويره اثنين من الرموز الهامة لدى كلا الطرفين، وهو فيلم رومانسي يحكي عن أحد الحكام المسلمين، الذي يقع في حب ملكة هندوسية، فيلجأ إلى غزو مملكتها مُصرًا على عدم التراجع عن الحصول على الملكة وانتزاعها من زوجها، مما يدفعها لمحاولة الانتحار بحرق نفسها في طقوس "الجوهار" خوفًا من وقوعها في أسره، ومنعت بعض الدول عرض الفيلم إلا أنه لا يزال يُعرض في دور السينما المصرية. لغة الفيلم: هندي بلد الإنتاج: الهند نوع الفيلم: رومانسي مدة العرض: 163 دقيقة إخراج: سانجاي ليلا بهانسالي سيناريو: براكاش كاباديا - سانجاي ليلا بهانسالي بطولة: شاهيد كابور - ديبيكا بادوكان - رانفير سينج - أديتي راو هيداري - جيم ساربا - رازا مراد قصة الفيلم: يحكي الفيلم عن السلطان (علاء الدين الخلجي)، ثاني السلاطين الخلجيين في الهند وحبه ل(راني باداميني) ملكة ميوار الهندوسية، وتدور الأحداث حول الملكة التي تقدم على الانتحار بعد وقوع السلطان الخلجي في حبها وقيامه بغزو مملكتها وإصراره على سرقتها من زوجها. جدل كبير أثار الفيلم الكثير من الجدل قبيل عرضه، وواجه انتقادات من الكثيرين حول العالم، ولعل السبب هو الصورة التي جسد بها الفيلم شخصيتين من الشخصيات الهامة والمحبوبة على مختلف الأصعدة، فالملكة (راني باداميني) تعتبر واحدة من الشخصيات الشعبية والمحبوبة في التراث الهندوسي، مما تسبب في سخط الكثيرين من الهندوس والمجتمع الهندي بصفة عامة، وكانت صحيفة إكسبريس الهندية قد ذكرت أن هناك مظاهرات لجماعات هندوسية متشددة اندلعت أمام بعض دور السينما، التي تعرض الفيلم، وطالبوا بوقف عرضه. إقبال كبير رغم الاحتجاجات وأفادت التقارير وتقييمات موقع «روتن توميتوز» أنه رغم الانتقادات الكبيرة، التي تعرض لها الفيلم، ورفض عدد من دور السينما عرضه، إلا أن هناك إقبالا كبيرا على مشاهدة الفيلم حول العالم، فجاءت نسب الإشغالات في دور السينما، التي عرضت الفيلم 100%، إلا أن هناك الكثير من الأماكن التي امتنعت عن عرض الفيلم لأسباب أخرى غير تفاصيل الفيلم، وهي خوفهم من الأضرار التي قد يوقعها بهم المحتجون والمتظاهرون من المطالبين بوقف عرض الفيلم. السلطان مسيء للإسلام لم تقتصر الاعتراضات على الساخطين من الهندوس المتشددين، فقد امتدت إلى المسلمين في الهند وخارجها ممن يرون إهانة للإسلام والمسلمين من تجسيد السلطان المسلم (علاء الدين الخلجي) بهذه الصورة وإخراجه كشخص متغطرس ويتسم بالقسوة والخداع، وأنه يستخدم الكثير من الطرق التي تتنافى مع تعاليم الإسلام لكي يصل إلى الملكة (راني باداميني) التي أحبها ويُصر على انتزاعها من زوجها، فخرجت الأصوات المطالبة بوقفه، لكن هذه المرة من المسلمين والعرب وليس الهندوس، وقررت ماليزيا حظر عرض الفيلم على أراضيها، وتوالت الأصوات المطالبة بوقفه في عدد من الدول العربية كالكويت، لكن هذا لم يمنع مصر من الاستمرار في عرض الفيلم. 3 ملايين دولار إيرادات استطاع الفيلم تحقيق إيرادات ليست بالقليلة في اليوم الأول من عرضه رغم الاعتراضات والتظاهرات التي طالت أماكن عرض الفيلم، فقد استطاع اجتذاب حوالي 19 كرور روبية، وهو ما يقارب ثلاثة ملايين دولار أمريكي، ما يؤكد أن الفيلم كان سيحقق المزيد من النجاح في حالة عرضه بصورة طبيعية وفي جميع دور العرض. أصعب مشهد أقدمت السلطانة باداميني، عندما قام السلطان بغزو مملكتها، على الانتحار بال«جوهار» لتجنب الوقوع في أسره، والجوهار هو طقس هندوسي يقوم فيه الشخص بالانتحار حرقًا، وهو المشهد الذي قالت عنه النجمة ديبيكا بادوكون إنه من أصعب المشاهد التي مرت عليها على مدار حياتها الفنية.