يُعرض في دور السينما المصرية، حاليًا، فيلم الدراما التاريخية الأمريكي Phantom Thread، الذي صدر بحلول نهاية 2017. تقع أحداث الفيلم في لندن، ويتحدث عن فن الخياطة أو الموضة في حقبة الخمسينيات في أوروبا ما بعد الحرب، وقد يكون هو العمل الأخير لبطله دانيال دي لويس، الذي قرر اعتزال التمثيل بعد هذا الفيلم. وهو أيضًا أول عمل إخراجي للمخرج بول توماس أندرسون، يتم تصويره خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تم تصوير الفيلم في إنجلترا. نوع الفيلم: دراما تاريخية. تأليف: بول توماس أندرسون. إخراج: بول توماس أندرسون. مدة التشغيل: 130 دقيقة. الفيلم من بطولة الممثل الإنجليزي «دانيال داي لويس»، والممثلة البريطانية من لوكسمبورج «فيكي كريبس»، والعارضة والممثلة «كاميلا روثرفورد»، والممثلة الحائزة على جائزة توني المسرحية «ليزلي مانفيل»، والممثلة الإنجليزية الأيرلندية «جين بيرى»، والممثل «بيرن كولاكو». قصة الفيلم: تدور أحداث الفيلم خلال فترة الخمسينيات عقب الحرب في لندن، حيث يعمل الخياط الشهير «رينولدز وودورك» مع أخته «سيريل» على خياطة ملابس أفراد الأسرة الحاكمة والمشاهير ونجوم الفن والسينما وكبار رجال المجتمع، وبينما يعيشان في خضم عملهم في عالم الأزياء والموضة، إذ تدخل امرأة في حياة «رينولدز»، وتنقلب حياته رأسًا على عقب، فتصير هي عشقه ومصدر إلهامه الوحيد ليكتشف بعدها أن حياته، وكل شيء قد خطط له أفسده الحب. المخرج يميل للنهايات الحزينة هذا الفيلم هو أحد أفضل أفلام المخرج والمنتج والسيناريست الأمريكي «بول توماس أندرسون»، بجانب تميزه في فيلم الرومانسية والدراما الكوميدية Punch-Drunk Love الذي صدر عام 2002، فكان دور الإخراج لا يمكن إنكاره في هذا الفيلم، الذي قرر أن يتمثل إيقاعه في انتصار الأجواء الكئيبة والشخصيات الأنانية. أداء غير مكتمل للبطل في فيلم اعتزاله يلعب الممثل الإنجليزي دانيال داي لويس دور بطل الفيلم الخياط ومصمم الأزياء، الذي أفسد الحب حياته، وهذا الفيلم يُفترَض أنه آخر الأفلام، التي يشارك فيها دانيال، حسبما صرح في وقت سابق ورفض التعليق حينها على سبب اعتزاله للفن في هذا التوقيت، وعلى النقيض من أدائه، الذي أوصله للأوسكار فلم يكن أداؤه بهذا الشكل في فيلم Phantom Thread عند مقارنته بأفلام مثل فيلم الدراما الأمريكي There Will Be Blood وفيلم الدراما التاريخية Lincoln، فيبدو أنه يتنازل عن هذا الفيلم للبطلة المشاركة في الفيلم، الممثلة البريطانية اللوكسمبورجية الأصل والأقل شهرة منه «فيكي كريبس». التصوير والموسيقى التصويرية يبرز هنا في هذا الفيلم عنصرا التصوير والموسيقى التصويرية، التي تلعب دورًا كبيرًا في اكتمال الفيلم، فيبدو أن الموسيقى التصويرية للفيلم تعمل في أوقات كثيرة خلال الفيلم على رفع إيقاع الفيلم الهادئ بعض الشيء لتجنب الملل، ويبرز عنصر التصوير طوال أحداث الفيلم ليرفع من قيمة الفيلم، ويحمل العديد من الرموز الدفينة في الفيلم، فعلى سبيل المثال يتضح هذا في المشهد الذي يصور «ألما» سعيدة وسط الحشود وترقص وتحتفل، بينما يقف رينولدز وحيدًا في مكان أكثر ظلمة، ولا يحاول الاندماج مع الآخرين، فكما قلنا إن مخرج الفيلم يميل هنا إلى التحيز لانتصار الشخصيات الأنانية على حساب الآخرين. العنوان يحمل مغزى وبالنسبة لاسم الفيلم Phantom Thread فهو يعني "الخيوط الوهمية"، فالفيلم أكثر تعقيدًا من الخيوط، التي يستخدمها بطل الفيلم في عمله، وهكذا الحياة مليئة بالأوهام، فيظل بطل الفيلم يخيط الفساتين المختلفة لتناسب والدته، لكن يأتي في النهاية من يحل مكانها في حياته.