يبدو أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النارية التي ألقاها في خطابه عن حالة الاتحاد بشأن كوريا الشمالية، تعكس مدى ثقته بأن حملة الضغط والعقوبات التي شنها على البلاد تأتي بنتائج إيجابية".. هكذا صرح محللون كوريون جنوبيون، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. وقال المحللون: إن "ذلك يعنى أيضًا أن واشنطن ستواصل رفض حوار بيونج يانج، إذا لم تقم بمناقشة تغييرات في برنامجها للأسلحة النووية". وحذَر ترامب فى خطابه الأول عن (حالة الاتحاد)، من تهديد كوريا الشمالية القريب للولايات المتحدةالأمريكية. فيما علَق دو هيو تشا، وهو باحث في معهد أسان للدراسات السياسية في سيول، قائلًا: "يتعين على كوريا الشمالية أن تعلم أن ترامب وصف البلاد بأنها قاعدة لا يمكن أن تتعايش مع القيم التأسيسية للولايات المتحدة". وأضاف "ترامب أوضح أن سياسته النارية المنحصرة في ممارسة الضغط والعقوبات ستظل الوسيلة الوحيدة للمضي قدمًا، وربما كان هذا الأمر أسوأ رسالة يمكن أن يرسلها إلى كوريا الشمالية دون الإعلان عن أي تهديد عسكري مباشر". فيما صرح كوه يو هوان، أستاذ العلوم السياسية وخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة دونجق، أن ترامب ربما رأى أن مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة بيونج شانج الجنوبية، دليل واضح على أن الضغوط والعقوبات الأمريكية تأتي بثمارها". كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ألقى أول خطاب له عن "حالة اتحاد" منذ توليه الرئاسة، أمام الكونجرس، مساء أمس، حيث عرض الإنجازات التي حققتها إداراته في عامه الأول للرئاسة، بالإضافة إلى إعلانه عدة إجراءات جديدة محلية وعالمية. وقال "ترامب" عن كوريا الشمالية: "إدارتي قامت بفرض عقوبات صارمة على الأنظمة الديكتاتورية في كوبا وفنزويلا، لكن يبقى نظام كوريا الشمالية الأكثر قمعًا لشعبه بطريقة وحشية ومستبدة، حيث دأب على استخدام الصواريخ النووية التي تهدد أمن أمريكا، والتجربة الأخيرة تدفعنا بكثير من الإجراءات، ولن أجدد أخطاء الإدارة السابقة، وسنقوم بحرمان كوريا الشمالية من هذه القدرات".