"الأمير السعودي الوليد بن طلال ما زال قيد الإقامة الجبرية بمنزله رغم الإفراج عنه".. هكذا قالت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية في افتتاحيتها اليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر المطلعة قوله: إن "الأمير الوليد بن طلال وصل إلى منزله أمس السبت، بعد إطلاق سراحه من فندق ريتز كارلتون في الرياض، إلا أن الحراس ما زالوا يحيطون بقصره وظل قيد الإقامة الجبرية". ووفقًا للمصادر "كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طالب بأن يتنازل الوليد عن ملكية شركة المملكة القابضة بالكامل، الأمر الذي كان يرفضه الملياردير". فيما صرح مصدر حكومي بأنه تم إطلاق سراح الوليد بعد قبوله "التسوية" مع السلطات السعودية، حيث وافق النائب العام أمس السبت، على التسوية مع الملياردير السعودي. كان الوليد بن طلال قد أجرى أمس السبت مقابلة مع وكالة "رويترز"، قال فيها: إنه "يتوقع إطلاق سراحه قريبًا"، مؤكدا عدم وجود اتهامات مُوجهة إليه، إلا أن هناك بعض المفاوضات مع الحكومة. وتابع: "قلت للسلطات إنني على استعداد للبقاء هنا للوقت الذي تريدونه، لأنني أريد أن تتضح الحقيقة بشأن جميع الاتهامات التي نسبت إليَّ". وأكد الملياردير السعودي في هذه المقابلة أنه يعامل بشكل جيد داخل مقر احتجازه، واصفا شائعات إساءة معاملته بأنها محض كذب، وقال إن "أحد أسباب موافقته على إجراء المقابلة هو تفنيد مثل هذه الشائعات". يذكر أن اعتقال الوليد بن طلال والعديد من الأمراء ورجال الأعمال، أحدث صدمة كبيرة في المجتمع التجاري الدولي، ووصف بعض النقاد حملة الاعتقالات بأنها "ابتزاز"، فيما نفت السلطات السعودية هذه الاتهامات وأصرت على أن هذه الاعتقالات جزء من عملية التطهير التي هدفها القضاء على الفساد المستوطن.