انطلقت أمس الثلاثاء، أعمال منتدى "دافوس" الاقتصادي، في دورته ال48، حيث عقد بمنتجع "دافوس" السويسري، تحت شعار "بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك"، بمشاركة نحو 70 رئيس دولة ورئيس وزراء، و340 من كبار الساسة والمسؤولين في العالم. مجلة "واشنطن إكسامينار" الأمريكية قالت: إن "شلل الحكومة الفيدرالية الأمريكية، جعل الرئيس دونالد ترامب يقوم بتأجيل حضوره المنتدى الاقتصادي، حيث سيصل غدًا الخميس، إلى سويسرا، للمشاركة في المنتدى العالمي". وأوضحت المجلة أن استقبال الرئيس ترامب لن يكون حارًا، ولن يلقي بأي ترحيب، حيث تظاهر عشرات الأشخاص، أمس الثلاثاء، بمدينة زيورخ السويسرية، احتجاجًا على مشاركة الرئيس الأمريكي في المنتدى الاقتصادي، حيث حمل المتظاهرون لافتات وصور للرئيس الأمريكي تعبيرًا عن غضبهم من مشاركته في المنتدى. وأوضحت أن قرار ترامب بالمشاركة في المنتدى الاقتصادي، فاجأ النواب الجمهوريون والعديد من مسؤلي الإدارة الأمريكية، فضلًا عن أنه لا يزال هناك آخرون لا يعلمون كيف سيتم استقبال الرئيس الأمريكي، وما سوف يحتويه خطابه يوم الجمعة؟. ويعد قرار ترامب بحضور المنتدى العالمي، محيرًا لعدة أسباب، أهمها: "اعتراضه في خطاب عام 2015 على مشاركة الولاياتالمتحدة في اتفاقيات التجارة متعددة الأطراف، وتأييده للثورة ضد العولمة، ووعد بالارتقاء بالوضع الراهن، بل وقادت تلك الأراء جدول أعماله وقراراته التنفيذية خلال عامه الأول في منصبه". ومن المقرر أن يعقد ترامب أربعة لقاءات ثنائية مع قادة إسرائيل وسويسرا ورواندا والمملكة المتحدة خلال زيارته التى تستمر يومين في سويسرا. بدوره قال جاري كوهن مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي: إن "إحدى أهم الاجتماعات التي ستعقد على جدول أعمال الرئيس ترامب ستكون غدًا الخميس، حيث من المقرر أن يتم التواصل مع شركات أوروبية مختارة لتبادل قصة نجاحنا الاقتصادي وتشجيعهم على مواصلة الاستثمار في أمريكا". وأضاف كوهن أن "سياسة (أمريكا أولاً) غير مقتصرة على أمريكا وحدها.. نحن جزء من الاقتصاد العالمي، والرئيس يعلم هذا جيدًا"، مضيفًا أن ترامب سيشدد على ضرورة القضاء على الحواجز الاصطناعية وضمان أن كل بلد ملتزم بالقانون الدولي. فيما توقع مصدر مقرب من البيت الأبيض "أن يكون خطاب ترامب أكثر تحفظًا هذه المرة". يُذكر أن الوفد الأمريكي الذى وصل إلى منتدى دافوس يضم "وزير التجارة ويلبر روس، ووزير العمل الكسندر اكوستا، ووزيرة النقل الين تشاو ووزير الطاقة ريك بيري، ووزير الأمن الداخلى كيرستجين نيلسن، ومستشارى البيت الأبيض جاريد كوشنر، وكريس ليدل وغيرهم".