أعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن أسفه لتحول مجلس التعاون الخليجي إلى منظمة غير فاعلة في حل المشاكل، مجددًا دعوة بلاده إلى حل الأزمة عبر الحوار. وعن العلاقات مع مصر، قال الوزير القطري خلال جلسة بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، تحت عنوان "رؤية مشتركة للعالم العربي"، "نحن نأمل دائمًا في سد الفجوة بين الدوحةالقاهرة، ونعتقد أن الاختلافات التي بيننا ليست أساسية". ونفى "آل ثاني" سعي بلاده لزعزعة استقرار مصر، قائلًا: "نحن نهتم باستقرار مصر، وأولئك الذين يدّعون أن قطر تحاول أن تلعب دورًا مُزعزعًا لاستقرارها، يوجهون اتهامات كاذبة". وأضاف "إذا نظرنا إلى الأمر من زاوية عربية، فإن استقرار مصر مهم جدًا للمنطقة، وإذا نظرنا إليه من منظور اقتصادي، فلدينا استثمارات قائمة هناك، والحرص على أن تكون استثماراتنا في بيئة مناسبة هو من أولوياتنا". وتابع الوزير القطري أن كل من يحاول البناء على هذه الاختلافات يحاول خلق نظرة معينة لقطر، ولم تكن هناك أي استجابة من الجانب المصري للجلوس وتقريب وجهات النظر. وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو الماضي، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.